نيويورك – العرب اليوم
أعلنت منصة مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب المملوكة لشركة غوغل الأحد عن نيتها اتخاذ أربع خطوات جديدة لمكافحة المحتوى المتطرف والتصدي للنشاطات الإرهابية على منصتها، حيث أشارت المنصة إلى أن التهديد يشكل تحدياً خطيراً وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وكانت منصات التواصل الإجتماعي قد تعرضت في الأشهر الأخيرة إلى ضغوط كبيرة من أجل بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق باستضافة المحتوى الذي يشجع على التطرف والعنف والدعاية الإرهابية، وتعهدت المنصة بالكشف بشكل أفضل عن المحتوى المتطرف وبعملية استعراض ومراجعة أسرع وتخصيص المزيد من الخبراء ومعايير أكثر صرامة من أجل التوسع في مجال مكافحة التطرف.
وقال كينت ووكر نائب الرئيس الأول والمستشار العام في جوجل في مدونة جرى نشرها اليوم “الإرهاب هو هجوم على المجتمعات المفتوحة، والتصدي للتهديد الذي يشكله العنف والكراهية هو تحد بالغ بالنسبة لنا جميعا”، تلتزم جوجل و يوتوب بأن تكونا جزء من الحل، ونحن نعمل مع مختلف الحكومات ووكالات إنفاذ القانون ومجموعات المجتمع المدني لتحديد هذا المحتوى وإزالته ومعالجة مشكلة التطرف العنيف على الإنترنت، يجب ألا يكون هناك مكان للمحتوى الإرهابي على خدماتنا، عملنا نحن وآخرين لسنوات لتحديد المحتوى الذي ينتهك سياساتنا وإزالته، فإن الحقيقة غير المريحة هي أننا، كصناعة، يجب أن نعترف بأن هناك حاجة إلى المزيد من العمل الآن”.
وتشير شركة جوجل إلى أن مهندسيها قد طوروا تكنولوجيا لمنع إعادة تحميل المحتوى الإرهابي المعروف، وذلك باستعمال تقنيات مطابقة الصور، وأن الشركة تعمل على زيادة عدد الخبراء المستقلين في برنامج التقنية الموثوقة لدى يوتيوب، وتوسع عملها مع مجموعات مكافحة التطرف للمساعدة في تحديد المحتوى الذي يمكن استخدامه للتطرف.
وتتمثل الخطوة الأولى من الخطوات الأربع في توسيع استخدام أنظمتها الآلية لتحديد مقاطع الفيديو ذات الصلة بالإرهاب بشكل أفضل، وذلك باستخدام التعلم الآلي للتدريب على تصنيفات محتوى جديدة لمساعدتها في التعرف على المحتوى وإزالته بسرعة أكبر.
كما تعمل الشركة على توسيع مجموعة مستخدميها الموثوق بهم، وهي مجموعة من الخبراء ذوي الامتيازات الخاصة لمراجعة المحتوى الذي يتم الإبلاغ عنه والذي ينتهك إرشادات المجتمع. من خلال إضافة 50 منظمة غير حكومية خبيرة إلى الـ 63 منظمة الموجودين حالياً في البرنامج.
وأعلنت جوجل نيتها اتخاذ خطوات أكثر صعوبة بالنسبة لمقاطع الفيديو التي قد لا تنتهك معايير المجتمع بشكل كلي، ويشمل هذا مقاطع الفيديو التي تحتوي على محتوى ديني أو عرقي تحريضي، بحيث انها لن تزيل هذه المقطاع إلا انها ستعمل على أن تكون مخفية وراء تحذير ولن تسمح لها بالحصول على أرباح الإعلانات.
وتبذل يوتيوب مزيداً من الجهود فيما يخص مكافحة التطرف من خلال بناء برنامج المبدعين من أجل التغيير، الذي يعمل على إعادة توجيه المستخدمين الذين تستهدفهم الجماعات المتطرفة إلى محتوى مضاد للمتطرفين.