قالت شركة الاتصالات الأمريكية فيرايزون يوم الثلاثاء إنها أتمّت صفقة الاستحواذ على الأعمال الأساسية لشركة ياهو والبالغة قيمتها 4.48 مليارات دولار أمريكي، كما قالت إن الرئيسة التنفيذية لياهو، ماريسا ماير، قد استقالت من منصبها.

وبإتمام عملية الاستحواذ تنتهي ياهو كشركة مستقلة بذاتها، وهي التي كانت مطلع الألفية الثالثة إحدى أبرز شركات التقنية حول العالم، وكانت قيمتها المالية تقدر يومًا ما بأكثر من 100 مليار دولار.

وتجمع فيرايزون، التي تعد المشغل اللاسلكي الأمريكي رقم 1، بين ياهو وشركة AOL، التي اشترتها منذ عامين، لتشكيل مشروع جديد باسم “أوث” Oath، بقيادة الرئيس التنفيذي لشركة AOL، تيم أرمسترونج.

وسوف تشمل “أوث” أكثر من 50 علامة تجارية: مثل الموقع الإخباري العالمي”هافبوست” HuffPost، وموقع الأخبار التقنية الشهير “تك كرنتش” TechCrunch، ومنصة التدوين السريع “تمبلر” Tumlr.

وكتبت ماير في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين يوم الثلاثاء نُشرت أيضًا على تمبلر: “نظرًا للتغييرات المتأصلة في دوري، سأغادر الشركة”. وأضاف: “لكنني أريد منكم جميعًا أن تعرفوا أنني أشعر بالحنين، والامتنان، والتفاؤل”.

وقال الرئيس التنفيذي الجديد أرمسترونج للموظفين في مذكرة منفصلة اطلعت عليها وكالة رويترز، إن خدمات الشركة المشتركة “تصل إلى أكثر من مليار شخص كل شهر”. وأضاف أن “تحقيق أغراضنا وأهدافنا سيتطلب تعديلات بالشركة”.

وذكر أرمسترونج أن “الفرصة أمامنا لا تتعلق بآراء النقاد ولا تتعلق بالمنافسة، بل تدور حول قدرتنا على التركيز بشكل مهووس على تقديم الخدمات السحرية للمستهلكين المعتمدين على الهواتف المحمولة”.

وقد تم تأجيل إتمام الصفقة، التي أُعلنت في شهر تموز/يوليو 2016، بعد أن قامت الشركتان بإعادة تقييم الصفقة نتيجة الانهيار الناجم عن تعرض ياهو لاختراقين كشفت عنهما ياهو في العام الماضي، وبلغ عدد الحسابات المتضررة في أحدهما أكثر من مليار حساب.

وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن فيرايزون تخطط لتسريح نحو 2,000 موظف، أو 15%، من 14،000 موظف في وحدات ياهو وAOL. ومن المتوقع أن تُجري فيرايزون التسريحات الأربعاء. وكانت ياهو خفضت قوتها العاملة بنسبة 15% في العام الماضي، في حين سرحت AOL نحو 500 موظف.