نيويورك – العرب اليوم
أعلنت شركة جوجل أمس الاثنين عن مبادرة جديدة أطلقت عليها اسم “مبادرة أبحاث الذكاء الاصطناعي + الناس” People + AI Research Initiative أو PAIR تهدف إلى مساعدة الباحثين على دراسة العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي.
وتأمل عملاقة البحث الأمريكية من خلال المبادرة الجديدة أن تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فائدةً للبشر، خاصةً بعدما شهدت السنوات القليلة الماضية تقدمًا سريعًا في التعلم الآلي، مع تحسن كبير في الأداء الفني.
وأشارت جوجل في منشور على مدونتها إلى أن التقدم السريع شمل توفير تقنيات أكثر دقة للتعرف على الكلام، وتحسين البحث عن الصور، وتحسين الترجمات. ومع ذلك تعتقد الشركة أن الذكاء الاصطناعي “قادر على التطور أكثر بكثير، وأن يكون أكثر فائدة لنا جميعًا، إذا قمنا ببناء أنظمة تأخذ الناس في الاعتبار منذ بداية العملية”.
وأوضحت الشركة أن مبادرة PAIR، التي أعلنت عنها أمس، تهدف إلى جمع باحثيها على دراسة وإعادة تصميم طرق تفاعل الأشخاص مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما تهدف المبادرة إلى التركيز على “الجانب البشري” للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك العلاقة بين المستخدمين والتقنية، والتطبيقات الجديدة التي تتيحها، وكيفية جعلها شاملة على نطاق واسع.
وتقول جوجل إنها سوف تعيد التفكير في الذكاء الاصطناعي على ثلاثة مستويات، وهي “كيف يمكننا استخدامه كأداة في الحياة اليومية، وكيف يمكن للمهنيين في جميع المجالات استخدامه لجعل وظائفهم أسهل، وكيف يمكن تطوير عملية الذكاء الاصطناعي للمهندسين”.
وتقول الشركة إنه، وكجزء من PAIR، سيتم تقديم أدوات جديدة مفتوحة المصدر، إضافة إلى مواد تعليمية، وكذلك نشر بحوث للمساعدة في دفع الذكاء الاصطناعي إلى الأمام.
يُشار إلى أن جوجل ليست الوحيدة في اتخاذ خطوات كبيرة للمساعدة في تطوير الحقل الوليد، إذ أعلن صندوق أخلاقيات وحوكمة الذكاء الاصطناعي، الذي يقوده مركز بركمان كلاين للإنترنت والمجتمع من جامعة هارفارد ومختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتقنية MIT، عن التعهد بـ 7.6 ملايين دولار أمريكي لدعم إنشاء ذكاء اصطناعي يخدم المصالح العامة.
بالإضافة إلى ذلك، اتفقت عملاقة التقنية في العام الماضي مع أمازون، وفيس بوك، وآي بي إم ومايكروسوفت على خلق شراكة جديدة غير هادفة للربح تحت اسم “الشراكة على الذكاء الاصطناعي لصالح الناس والمجتمع”.