الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك

أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، رسميًا ولأول مرة أن الشركة تعمل حاليًا على الدخول إلى سوق السيارات ذاتية القيادة، ولكن من باب التقنية، أي أنها لا تفكر في تصنيع سيارة تحمل علامتها التجارية، وذلك بعد سنوات من تكتم الشركة على هذا الأمر.

وقال كوك في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في 5 حزيران/يونيو الجاري كشف فيها عن خطط الشركة المتعلقة بهذا المجال: “نركز على أنظمة القيادة الذاتية”، وأضاف: “إنها تقنية أساسية نراها مهمة جدًا”، وشبّه هذه الجهود بأنها “أم جميع مشاريع الذكاء الاصطناعي”، قائلًا إنها “قد تكون واحدة من أصعب مشاريع الذكاء الاصطناعي التي يُعمل عليها”.

وقد شهد سوق السيارات ذاتية القيادة عددًا كبيرًا من شركات التقنية التي تدفع في هذا الاتجاه ، إذ وقعت شركة وايمو التابعة لألفابت وهي الشركة الأم لشركة جوجل اتفاقًا مع شركة فيات كرايسلر للسيارات وشركات خدمات التوصيل ليفت لتطوير التقنية. وقامت شركات صناعة السيارات، مثل “بي إم دبليو” وجنرال موتورز بفتح عدد كبير من المكاتب بوادي السيليكون مع إنفاق مئات الملايين من الدولارات للحصول على سيارات ذاتية القيادة.

وكانت آبل تسعى في بادئ الأمر إلى بناء سيارتها الخاصة قبل إعادة تقييم تلك الطموحات في العام الماضي لإعطاء الأولوية للتقنية الكامنة وراء القيادة الذاتية، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج. وقد استأجرت الشركة أكثر من 1000 مهندس للعمل على “مشروع تيتان”، وهو الاسم الذي يُعرف به فريق السيارة داخليًا، بعد أن بدأ في عام 2014.

وفي هذا الإطار، حصلت شركة آبل في شهر نيسان/أبريل على تصريح من إدارة السيارات في كاليفورنيا لاختبار ثلاث سيارات ذاتية القيادة، والتي ظهرت صور لها بعد ذلك بعدة أسابيع. وقال أحد الأشخاص على دراية بمشروع تيتان أن هناك 6 مركبات كانت تختبر على نحو خفي تقنية القيادة الذاتية على الطرق العامة في منطقة خليج سان فرانسيسكو وحولها لمدة عام على الأقل.

وقال كوك لوكالة بلومبرج: “هناك اضطراب كبير يلوح في الأفق” مشيرًا إلى تقنية القيادة الذاتية، والمركبات الكهربائية، وسيارات الأجرة حسب الطلب. وأضاف: “لديك هناك ثلاثة قطاعات من التغيير التي تحدث عمومًا في نفس الإطار الزمني”.

وعند سؤاله عما إذا كانت آبل تعتزم صناعة سيارة تحمل علامتها التجارية، قال كوك: “سنرى إلى أن يقودنا ذلك”. وأضاف: “حقيقةً إننا لا نقول من جهة النظر إلى المنتجات ماذا سنفعل”.