واشنطن ـ وكالات
وحدها الأرقام كافية لتظهر حقيقة فشل نظام التشغيل الجديد "ويندوز 8"، وحتى عند مقارنته بالنظام الذي فشل أيضاًُ من قبله "فيستا"، والذي قالت مايكروسوفت عنه أنه لم يحقق الأرقام التي كانت تطمح إليها. وصلت حصة "فيستا" السوقية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية وفي أول شهر من إطلاقه إلى 4.52% مقارنة بحصة "ويندوز8" والتي لم تتجاوز 2.67%، ويرى الكثير من المطلعين على أعمال شركة مايكروسوفت وخاصة أنظمة التشغيل أن هناك 5 حقائق جوهرية تدل على فشل النظام الأخير "ويندوز 8". والحقيقة الأولى تكمن في أن واجهة المستخدم التي قامت الشركة على تزويد النظام الجديد بها تحمل تصميم قبيح مقارنة بواجهات المستخدم التي اعتمدتها الشركة في العديد من أنظمة التشغيل، كما تعتبر أيضاً بلا جدوى على حد وصفهم، وقد تكون مفيدة بعض الشيء على الكمبيوترات اللوحية، لكنها تجبر المستخدمين على نسيان كل شيء تعلموه واعتادوا عليه خلال السنوات الطويلة الماضية من استخدام أنظمة ويندوز السابقة. والحقيقة الثانية هي أن النظام الجديد لم يقدم أي جديد للكمبيوترات الشخصية، حيث من الصعب أن تجد شيء واحد أفضل من الذي قدمته الشركة سابقاً، وإن خطر في بالك سرعة الأداء، هنا نجيب أن واجهة المستخدم المزدوجة تجعل من النظام أبطأ من الأنظمة السابقة عند أداء المهام الهامة. والحقيقة الثالثة هو أن معظم المطورين لم يعجبوا بالنظام الجديد وامتنع أغلبهم عن استخدامه وحتى من قام بتجربته لفترة قصيرة، توقف وعاد إلى استخدام النسخ التي اعتاد عليها وقدمت له الكثير من الفعالية في عمله. الحقيقة الرابعة هي أن معظم مستخدمي النسخة "ويندوز 7" والذي ترك اثر عظيم لدى جميع مستخدميه، لم يتمكنوا من الاستغناء عن النظام الأقدم لعدة أسباب، منها صعوبة استخدام النظام الجديد، اعتيادهم على "ويندوز 7" ورضاهم بالأداء وواجهة المستخدم التي يقدمها النظام، الفعالية الكبيرة التي يقدمها النظام، فضلاً عن عدم اقتناعهم بجدوى الانتقال إلى "ويندوز 8" أساساً. ونصل إلى الحقيقة الخامسة والأخيرة وهي أن المنافسة الكبيرة الدائرة في سوق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية ولجوء الكثير من الأشخاص إلى هذا النوع من الأجهزة أفقدت سوق الكمبيوترات الشخصية بريقها ولم تعد من الأسواق التي تعتمد عليها الشركات بعد الآن، وهذا ما يضيف أحد الأسباب إلى فشل ويندوز 8، وإذا قمت بسؤال أي من الأشخاص الراغبين بالحصول على أي جهاز من أجهزة الكمبيوتر والتي تساعده على أداء جميع المهام المطلوبة بسرعة وكفاءة عالية، سيختار "آي باد" على سبيل المثال أو أي من كمبيوترات "أندرويد" اللوحية المرتفعة الثمن، أو حتى "كروم بوك" الأخير.