لندن ـ وكالات
وفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة بروكيد شارك فيه أكثر من 100 مسؤول عن المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، سيشهد دور مسؤول المعلومات تغييرا جوهريًا وأساسيًا حتى العام 2020. سيتحول الدور الإداري لمسؤول المعلومات إلى تطبيق السياسات والتبشير للتكنولوجيا والوساطة بين أقسام وإدارات الأعمال ومزودي خدمة تكنولوجيا المعلومات قبل العام 2020. في الوقت الذي يشتد فيه الإقبال على الحوسبة السحابية (تتوقع شركة آي دي سي لأبحاث السوق والخدمات الاستشارية أن يزيد الإنفاق على الحوسبة السحابية بمعدل سنوي مركب ليصل إلى 43.7 في المائة خلال فترة التوقع التي تنتهي في 2016)، تشهد هياكل التشغيل في المؤسسات والشركات تحولات جوهرية. في إطار ما يعرف باسم "إضفاء الطابع الديمقراطي على تكنولوجيا المعلومات"، سنشهد انتقال ملكية مشروعات الحوسبة السحابية وعمليات تشغيل تكنولوجيا المعلومات من مسؤولية إدارة تكنولوجيا المعلومات إلى مسؤولية وحدات الأعمال المتنوعة التي تتطلب مثل هذه الخدمات. وسيكون ذلك هو الدافع الرئيسي لتطور وظائف مسؤول المعلومات. وصرح سفيان دويك، المدير الإقليمي لشركة بروكيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا: "لم يعد دور مسؤول المعلومات قاصرًا على المهام الإدارية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، بل أصبح دوره يمتزج مع دور مسؤول التشغيل لأنه يتولى دور تشغيلي استراتيجي ومسؤوليات واسعة. ولأن مسؤولية تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات تقع على عاتق على إدارات الشركة بدون تفعيل إدارة تكنولوجيا المعلومات لن يضطر مسؤول المعلومات إلى الخوض في كل تفاصيل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ولكن سيكون له دور أقرب إلى الاستشاري أو الوسيط". أكثر من ثلث مسؤولي المعلومات الذين شاركوا في استطلاع الرأي أكدوا أن الخدمات السحابية تم تشغيلها وتنفيذها في الأقسام والإدارات في شركاتها دون مساهمة أو مشاركة قسم تكنولوجيا المعلومات، وتوقع ثلثا المشاركين أن دور الأقسام والإدارات في تدبير موارد الحوسبة السحابية بنفسها سيتزايد قبل عام 2020. ويتابع سفيان دويك قائلا: "هناك العديد من التحديات التي يواجهها مسؤولو تكنولوجيا المعلومات في السيناريو السابق. أولا إذا لم توفر اتفاقيات مستوى الخدمة الحد الأدنى من المتطلبات، ستكون العواقب وخيمة. ثانيا، ربما تقع بنية الشبكات التحتية الجوهرية بالنسبة لأداء الأعمال التي "تفعل" كل اتصالات وأنشطة وعمليات الأعمال تحت ضغط كبير مع صعوبة التوقع بمتطلبات الأعمال وأحجام البيانات. وأصبحت احتمالات أعطال الشبكة والإنتاجية وفقد الأعمال ومشكلات التوافق حقيقة وواقعا متزايدًا". يؤكد دويك أن الجانب الجوهري لأداء الأعمال في البنية التحتية لشبكات الشركات، ويقول أنه ينبغي أن يكون أكثر سرعة ومرونة واستيعابا لمتطلبات المستقبل وقابلا للتوسيع بحيث يتعامل مع الطفرات في أحجام البيانات وأعداد الزيارات. ويقول دويك في هذا الصدد: "يتعين على مسؤولي المعلومات التعاون عن كثب مع مزودي البنية التحتية لضمان استخدام أحدث البنى التحتية وإلا ستكون العواقب فادحة وستؤثر سلبًا على الإيرادات والأرباح". ينشأ دور مسؤول المعلومات في صياغة السياسات وتطبيقها مع الإقبال المتزايد على الأجهزة المحمولة وازدهار اتجاه "استخدام الأجهزة المحمولة في مكان العمل". وينبغي التغلب على مشكلات التوافق الأمني والتشريعي من خلال استراتيجية إدارة المخاطر الملائمة. وترى الدراسة المهمة من استطلاع بروكيد أن مسؤولي المعلومات يرون أن اتجاه "استخدام الأجهزة المحمولة في مكان العمل" لن يؤدي إلى وفاة "الجهاز الفعلي" كما نعرفه، بل سيعزز من مفهوم "تقاسم الأجهزة أو التشارك فيها". تساعد حلول الشبكات من بروكيد الشركات الرائدة على مستوى العالم في الانتقال بسلاسة إلى عالم تستقر فيه المعلومات والتطبيقات في أي مكان. وتسهم حلول بروكيد الشبكية في تبسيط بنية الشبكة التحتية من خلال التقنيات المبتكرة بدءًا من مراكز البيانات مرورًا بشبكات مقر الشركات إلى البنية الجوهرية لمزود الخدمة.