كشفت دراسة حديثة أشرف عليها المركز الطبي لجامعة "روشستر" الأميركية أن السفر إلى الفضاء يؤدي إلى آثار جانبية سلبية على صحة الإنسان، تزيد احتمال إصابته بأمراض بينها ألزهايمر، وذلك نتيجة لتعرضه للأشعة الكونية.وتمثل تلك النتائج ضربة قوية لمفهوم "سياحة الفضاء" الآخذ في الانتشار في الفترة الأخيرة. وكشف المشرفون على الدراسة أن الأشعة الكونية لن تضر فقط بسائحي الفضاء، لكنها تطال أيضاً رواد الفضاء الذين سيقومون برحلات إلى الفضاء الخارجي، مؤكدين أن التعرض لهذه الأشعة قد يزيد من احتمال إصابة الإنسان بالعديد من المشكلات الصحية، من ضمنها أمراض مثل السرطان وألزهايمر.وأجرى الفريق العلمي الأميركي تجاربه على مجموعة من الفئران التي تعاني من أعراض أولية لمرض ألزهايمر. وكشفت نتائج الأبحاث أن تعرض الفئران لهذه الأشعة ساهم في تسريع نمو المرض لديها، خصوصاً بعدما تم تعريض الفئران لمستويات مختلفة من الأشعة، منها تلك التي قد يواجهها رواد الفضاء عند قيامهم برحلة إلى كوكب مثل المريخ.يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحذر منها العلماء من خطر الأشعة الكونية على صحة الإنسان، لكن الدراسة الأخيرة هي الأولى التي تركز على التأثير السلبي على الجهاز العصبي.وعمل باحثو جامعة "روشستر" لمدة 8 سنوات مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".