بكين ـ وكالات
بدأت جمهورية الصين الشعبية في فرض قيود جديدة على مستخدمي شبكة الإنترنت من الشعب الصيني، وذلك تزامنا مع بداية العام الجديد.وطبقا لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية، فقد اجتمعت الهيئة التشريعية في الصين لمدة خمسة أيام لبحث موافقة فرض القيود الجديدة من عدمها وخلصوا في النهاية إلى ضرورة تطبيق القيود الجديدة.ومع بداية العام الجديد لن يستطيع شخص داخل دولة الصين من الدخول على الشبكة العنكبوتية بدون تسجيل اسمه الحقيقي ورقمه بداخل الدولة، وذلك منعا لكل المعلومات غير الصحيحة الموجودة على الشبكة. وأكدت الحكومة أن الغرض من القيد الجديد هو حماية المستخدمين، وتضييق الخناق على الاستخدمات غير المشروعة، وحجب كل الأشخاص مجهولي الهوية من الدخول على الشبكة لضمان أمان أكثر للمستخدمين الطبيعيين.بينما تشير بيانات صحفية إلى أن الغرض الرئيسي من القيود الجديدة هو تكميم الأفواه على الإنترنت، حيث يخلق الإنترنت فرصة جيدة للنقاش في الأمور غير المسموح به سياسيا داخل الدولة، وتؤكد التقارير أن من وراء هذه القيود الجديدة هو رئيس الحزب الشيوعي الحاكم في الصين شي جين بينج. وتشير التقارير أيضا إلى أنه من أسباب تضييق الخناق على مستخدمي الإنترنت في الصين، هو انتشار فيديو فاضح لأحد كبار مسئولي الدولة هناك بسرعة شديدة في كافة المنتديات، بعد أن نشره أحد الصحفيين في بكين.وأكد رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان الصيني، أن هذا القيد الجديد لا يجب أن يقلق الناس ولكنه تحذير لكل المستخدمين غير الشرعيين للإنترنت في الصين.مضيفا، "يمكن للناس استخدام الإنترنت بكل حرية، ولكن في إطار قانون الدولة وعدم الإضرار بها أو بنسيج المجتمع الصيني".