واشنطن ـ وكالات
مئات البرامج والتطبيقات التي اصبحت دارجة على لسان مستخدمي الهواتف الخلوية ولا سيما الذكية منها smart phone، لإجراء مكالماتهم ورسائلهم (مجاناً). ويكفي أن يكون لديك جهاز بمبلغ لا يتجاوز 135 دولار، وبرنامج من تلك المذكورة أعلاه، إضافة إلى خدمة الانترنت اللاسلكي wireless، لتبدأ بإجراء مكالماتك بالصوت والصورة أيضاً دون أن تدفع أغورة واحدة، باستثناء رسوم خدمة الانترنت الشهرية. وبدأ مستخدمو هذه الهواتف باستغلال البرامج والتطبيقات للبقاء على تواصل مستمر مع ذويهم وأصدقائهم خارج البلاد وداخلها، لارتفاع تكاليف الاتصال الدولي من خلال شبكات الهواتف المحلية حسب رأي العديد منهم. فعلى سبيل المثال، أعلنت الشركة المصنعة لتطبيق واتس أب في وقت سابق أن عدد الرسائل المرسلة والمستقبلة عبر البرنامج بلغت 10 مليار رسالة في يوم واحد فقط، وهو عشرة أضعاف الرقم المسجل قبل عام. وحسب آخر إحصائية صادرة عن مجلة فوربس، يتراوح عدد مستخدمي التطبيق في العالم حتى منتصف العام 2012 ما بين 450-500 مستخدم، الأمر الذي دفع المجلة لتسميته كأكبر شبكة اجتماعية غير معلنة. وأجمع عدد من المستخدمين على أن تطبيقات الهواتف الذكية خففت كثيراً على جيوبهم التي أثقلتها الفواتير وبطاقات التعبئة مسبقة الدفع، ودفعتهم للانتقال إلى خطوة متطورة من الاتصال الرقمي، ويقصد هنا الصوت والصورة ورسائل الوسائط. ويقول الطلاب الجامعين أن استخدامه لتطبيق واتس أب وفايبر للتواصل مع أهله الذين يعيشون في دولة اخرى وفر عليه نحو 50 دولار شهرياً، والتي كان ينفقها على أسعار مكالمات ورسائل الاتصال الدولي. في الجهة المقابلة، وبالتحديد شركات الهواتف الخلوية، فإنها تنظر إلى الموضوع من ناحيتين، الأولى أنها تشجع زبائنها على اقتناء أحدث الأجهزة التي تقوم باستيرادها، ومن جهة أخرى قد يكون لديها بعض الخوف من تأثر أرباحها الناتجة عن التراجع في استهلاك بطاقات التعبئة أو دقائق فواتيرها. ويضيف، “لقد بدأت الشركات في الخروج ببرامج لاستخدام الانترنت wap حتى يبقى المستخدم على اتصال دائم في حال عدم توفر خدمة الانترنت اللاسلكي، ما يعوض إلى حد ما التراجع في بيع بطاقات الدفع المسبقة وبرامج الفواتير”. وأدى الاستخدام الكبير للهواتف الذكية في الأراضي الفلسطينية إلى ارتفاع نسبة المشتركين بخدمة الانترنت والتي بلغت في عام 2011 نحو 165 ألف مشترك حسب إحصاءات صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مرتفعة بنسبة 40٪ عن العام 2010. وحسب الموسوعة الحرة ويكيبيديا، بلغ عدد المستخدمين لخدمات الانترنت في الأراضي الفلسطينية أكثر من مليون ونصف مستخدم، أي ما نسبته 38٪ من عدد السكان، ومتفوقة على دول مثل قطر، وأوروغواي، وسلوفينيا.