الدوحة_ قنا
ينظم المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع الجمعية العربية للروبوت وجمعية المهندسين القطرية المؤتمر العربي الرابع للروبوت بالدوحة خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير القادم تحت شعار "نحو تميز تكنولوجي".
جاء الإعلان عن هذا الحدث العلمي في مؤتمر صحفي اليوم بمقر المجلس الأعلى للتعليم، تحدث فيه عدد من المسؤولين من الجهات المنظمة عن أهداف المؤتمر ومحاوره وأهمية تحقيق أقصى استفادة منه في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى تناول علم الروبوت واستخداماته وضرورة نشر الوعي والمعرفة وإثارة الاهتمام به. في بداية المؤتمر الصحفي تحدث المهندس خالد أحمد النصر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العربي الرابع للروبوت، مؤكدا أنه مؤتمر مهم وتسعى اللجنة لإخراجه بصورة مميزة تحقق الاستفادة منه لأكبر شريحة أكاديمية.
واستعرض أهمية الروبوت في الحياة والجوانب العلمية التي يستخدم فيها، لافتا إلى أن المؤتمر الرابع بالدوحة هو أول مؤتمر متخصص من نوعه في هذا المجال، ويجمع المتخصصين حول طاولة واحدة لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الروبوت، مبينا أنه سيتم تقييم أوراق العمل المقدمة لتكون المشاركة بها بمعايير تجعلها مؤهلة لتحقيق الفائدة المرجوة منها، فيما سيصاحب المؤتمر كذلك معرض متخصص وتعقد على هامشه فعاليات عديدة من ورش عمل ومحاضرات علمية لزيادة المعرفة.
وتطرق النصر للمشاركات في المؤتمر التي قال إنها مفتوحة وستكون على ثلاثة مستويات، أولها هو مستوى المحاضرين بحيث تكون لهم قيمة في هذا المجال على صعيد الوطن العربي، ثم المشاركة على مستوى المدربين الذين يتعين أن يكونوا مؤهلين ومتميزين ومتخصصين لتحقيق أكبر فائدة، وأخيرا على مستوى المشاركين ممن لديهم الرغبة في الاستفادة من داخل قطر أو من الدول العربية والأوروبية وغيرها. من ناحيتها تطرقت السيدة ريمة أبو خديجة مديرة مكتب الإشراف التربوي في هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم لأهمية الروبوت في التعليم في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030، لافتة إلى أن المجلس يسعى دائما إلى مخرجات تنسجم مع اقتصاد المعرفة.
وأوضحت أن علم الروبوت من المجالات الحديثة التي تحقق الانتشار السريع للعملية التعليمية وفتح آفاق أرحب للطالب كي يفكر ويصمم ويكتسب مهارات تفكير تساعده على حل المشاكل وتربط تعلميه بالحياة ومواجهة تحديات المستقبل، مبينة أن من أهمية الروبوت أنه يحقق مفهوم التكامل بين العلوم ودمجها بالمعرفة الإنسانية وتشجيع التعليم.
وأكدت أن علم الروبوت يشجع على التعاون والعمل مع الفريق ويعمل على تنمية العلاقات الاجتماعية ومهارات القيادة والتفكير العليا لدى الطلبة، مستعرضة دور المجلس الأعلى للتعليم في تطبيق الروبوت التعليمي في المنهج الدراسي وتهيئة البيئة الصفية في المختبرات الدراسية لتعلم تطبيقات الروبوت وتشجيع مشاركة الطلبة في المؤتمرات والفعاليات العالمية والإقليمية ذات الصلة. كما تناولت دور اللجنة الوطنية للروبوت ومهامها في رعاية الطلبة المبدعين ممن أظهروا مهارات عالية في المسابقات المحلية والعالمية.
أما السيد إسماعيل عبدالباقي شمس، ممثل الجمعية العربية للروبوت في قطر، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، فتناول في حديثه خلال المؤتمر الصحفي أهداف المؤتمر المتمثلة في نشر الوعي المعرفي بعلم الروبوت والذكاء الاصطناعي ودوره في التقدم العلمي والتكنولوجي وتبادل الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال وكيفية الاستفادة منه، خاصة أن المؤتمر يستضيف علماء لهم ثقلهم في علم الروبوت بجانب الاطلاع على التجارب العالمية الناجحة في مجال الروبوت واستخداماته في الحياة العلمية وإكساب المشاركين مهارات عملية في التعامل مع بعض أنظمة الروبوت وتشجيع المبادرات العربية في هذا المجال. وعبر شمس عن الشكر للمجلس الأعلى للتعليم لدعمه المؤتمر، متمنيا أن يكون هذا الحدث العلمي بمثابة نقلة نوعية في مجال علم الروبوت.
من جانبه، تحدث الدكتور ناصر العمادي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن المحاور التي يشتمل عليها المؤتمر، موضحا أنها خمسة محاور هي: الروبوت والذكاء الاصطناعي، تحديات عالمية ومشاريع بحثية رائدة، ثم الروبوت والذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين الواقع والمأمول، والروبوت في التعليم والروبوت التعليمي، وأثر مسابقات الروبوت على أداء طلبة المدارس والجامعات.
ونوه الدكتور العمادي بأن المحاور تتضمن أيضا تطبيقات عملية للروبوت والذكاء الاصطناعي سواء في مجال الطب والزراعة والبيئة والمواصلات وغيرها بجانب محور يتعلق بفرص الاستثمارات العربية والعالمية في هذا المجال.