واشنطن ـ وكالات
بدأت شركة "تويتر" الأميركية، عملاق شبكات التدوين المصغر على الإنترنت، في استخدام البروتوكول الأمني لـ "الاستيثاق والإبلاغ والمطابقة المعتمد على النطاقات الإلكترونية" "دمارك". ويأتي ذلك بهدف وضع نهاية للهجمات الاحتيالية عبر الإنترنت التي تأتي عبر رسائل البريد الإلكترونية المزيفة التي تزعم أنها مرسلة من قبل موقعها الاجتماعي. وبذلك تنضم "تويتر" إلى مجموعة الشركات التكنولوجية الكبرى التي تستخدم ذلك البروتوكول، ومنها العملاقين "مايكروسوفت" و"غوغل". ووفقا لشركة الشبكات الاجتماعية، فإن الأداة تجعل من المستبعد جدا أن يستقبل المستخدم رسائل بريد إلكتروني احتيالية مزيفة من قبل أطراف شريرة أخرى تستغل اسم "تويتر". وقال جوش أبيرانت، مدير موقع "تويتر" عبر تدوينة رسمية: "إن بروتوكول "دمارك" يحل زوجين من مشاكل التشغيل والنشر والتبليغ القائمة منذ فترة طويلة والمتعلقة ببروتوكولات استيثاق البريد الإلكتروني". وأضاف أن هذا البرتوكول يطور بروتوكولات الاستيثاق القائمة لمنح مزودي خدمات البريد الإلكتروني طريقة لصد الرسائل البريدية القادمة من نطاقات إلكترونية مزيفة، وهذا بدوره سيحد من المخاطر التي قد يواجهها المستخدم إذا ما قد أعطى عن دون قصد معلوماته الشخصية للقائمين على شن مثل تلك النوعية من الهجمات الاحتيالية. ويعمل البروتوكول على تقوية وتدعيم نظم استيثاق البريد الإلكتروني من داخل أنظمة الشركة، حيث يقوم بالتحقق من صحة معلومات مرسل الرسالة البريدية عبر مطابقتها مع البيانات المتاحة لدى الشركة، وفي حال عدم المطابقة يقدم البروتوكول دليلا إشاديا لمتلقي الرسالة حول كيفية التصرف حيالها. ويأتي بروتوكول "دمارك" من "جماعة دمارك" التي ضم في عضويتها "جوجل" و"مايكروسوفت" و"فيسبوك". وتعتمد الهجمات الاحتيالية أو المعروفة باسم هجمات التصيد الإحتيالي في آلية عملها على استغلال أسلوب الهندسة الاجتماعية لإغراء متلقي رسائل البري الإلكتروني للنقر على روابط ضارة قد تتسبب في إصابة جهازه بفيروسات ضارة أو سرقة معلوماته الشخصية. ووفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة "فيش مي" الأمنية، فإن 6 من بين كل 10 مستخدمين لخدمات البريد الإلكتروني جربوا بعض أشكال المحتوى المزعج الاحتيالي. وتأتي خطوة "تويتر" في أعقاب سلسلة من الاختراقات التي تمت على حسابات مستخدمي موقعها الاجتماعي، ففي أوائل الشهر الجاري، حثت الشبكة الاجتماعية الشركات التي تستخدم "تويتر" على رفع إجراءاتهم الأمنية، وذلك في أعقاب اختراق حسابي "بيرجر كينج" و"جيب" على موقعها الاجتماعي.