واشنطن ـ صفا
تحوّل اهتمام الشركات المُصنّعة للهواتف المحمولة أو الحواسب اللوحية مؤخراً إلى تقنية جديدة لا علاقة لها بصناعة شاشة غير قابلة للخدش، أو كاميرا عالية الدقة أو نظام تشغيل بمميزات جديدة، إنما حوّلت اهتمامها إلى تقنية نقل الطاقة بشكل لاسلكي، أي امكانية شحن الجهاز دون الحاجة لوصله بأسلاك الشاحن. تاريخ تقنية نقل الطاقة لاسلكيّاً : قُدم مفهوم نقل الطاقة لاسلكياً لأول مرة عن طريق نيكولا تيسلا، الذي وضع أُسس الطاقة الكهربائية ذات التيار المُتناوب بالإضافة إلى اختراعه المُحرك الكهربائي الذي يعمل بالتيار المُتناوب، ويستخدم مفهوم نقل الطاقة لاسلكياً، حقل كهرومغناطيسي لينقل الطاقة بين أي جهازين. وفي شهر ديسمبر من عام 2008 تأسست جمعية الطاقة اللاسلكية وتحدثت عن مشروع يُعرف باسم “تشي” لتوفّير خاصية الشحن اللاسلكي للأجهزة المحمولة، وهي جمعية أعضاؤها من قارات مُختلفة آسيوية وأوروبية وأمريكية وتعمل بمجالات مُختلفة مثل شركة فيليبس، “لوجي تيك”، وسانيوو كما انضمت في عام 2009 شركة نوكيا وتبعتها شركتي هواوي وفيزتون في عام 2011، وأطلقت شركة “إينيرجايزر” الأمريكية المُصنّعة للبطاريات شاحنين لاسلكيين، أحدهما لشحن الهواتف المحمولة ويعمل يتقنية “تشي”، والثاني لشحن مقابض منصّة الألعاب “وي” من نينتيندوا. وفي عام 2012 أعلنت شركة سامسونغ وكوالكوم عن تشكيل التحالف من أجل الطاقة اللاسلكية من أجل تطوير شواحن لاسلكية، حيث بدأت شركة كوالكوم بتطوير الشحن اللاسلكي منذ عام 2009 عندما أعلنت عن نظام WiPower للشحن اللاسلكي، وتطمح شركة سامسونج من خلال هذا التحالف إلى تطوير منتج أفضل من تقنية “تشي” يستطيع نقل الطاقة خلال الأسطح غير المعدنية. وتريد الوصول إلى نظام يمكن من خلاله شحن الأجهزة ذات الطاقة المنخفضة مثل سماعات البلوتوث والأجهزة ذات الاستهلاك العالي كالحواسب اللوحية. كما وانضمّت شركة إنتل إلى سلسلة الشركات التي تعمل على تطوير نظام شحن لاسلكي، من خلال تعاونها مع شركة IDT التي أعلنت عن توفير دوائر الملف المغناطيسي بسعر أقل 50% من منافسيها. إضافةً إلى ذلك، كشفت شركة “BuQu Tech” عن مجموعة من حلول الشحن اللاسلكي، أطلقت عليها اسم “Magnetyze” تتيح لمستخدمي هواتف “جالاكسي إس 3″ و “آيفون 4″ أو “آيفون 4 إس” شحنها لاسلكيًا، على غرار الأجهزة التي ظهرت حديثًا والتي تدعم هذه الميزة، مثل هواتف “لوميا” من نوكيا.