واشنطن ـ وكالات
يعتقد الكثير من المراقبين، ومن ضمنهم شركة HTC نفسها، بأن هاتفها الأخير HTC One قد يمثل فرصة أخيرة للشركة للخروج من أزمتها المالية الطاحنة. وذلك بعد أن أنهت العام 2012 بأسوأ نتيجة مالية تصل إليها منذ 8 سنوات، وبعد أن وجهت للمستثمرين في الشركة تحذيرًا تتوقع فيه نتائج سيئة خلال الربع الأول من العام 2013 كذلك. وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة الوول ستريت جورنال اليوم، فإن تأخير طرح هاتف HTC One والذي كان من المفترض طرحه في منتصف آذار/مارس سببه ليس مجرد وجود مشاكل في إمداد بعض القطع المستخدمة في الهاتف فحسب كما سمعنا سابقًا. بل تمتد المشكلة في الحقيقة إلى ما هو أبعد من ذلك. حيث ذكر التقرير بناءًا على مصادر مطّلعة بأن شركاء HTC الذين يقومون بتصنيع بعض القطع التي تستخدمها الشركة في هواتفها، غيروا نظرتهم إلى الشركة التي لم تعد بنظرهم “زبونًا من الطراز الأول”، بحسب التقرير. والسبب الرئيسي للمشكلة هو قيام HTC مرارًا بتخفيض طلباتها من القطع التي تشتريها من شركائها، وذلك بسبب تراجع مبيعاتها باستمرار، مما أدى على ما يبدو بهذه الشركات إلى إعطاء الأولوية والأهمية لشركات أخرى، وهذا أدى بدوره حاليًا إلى وجود قصور في توفير الهيكل المعدني الخارجي للهاتف، وفي كاميرات الألترابيكسل المستخدمة في الجهاز. وبحسب التقرير فقد أخبرت HTC بعض شركائها مثل Vodafone و Best Buy بتأخير وصول هاتف HTC One حتى نهاية آذار/مارس، وهذا نفس ما قاله متجر Clove البريطاني قبل أيام. لكن رغم ذلك أكدت HTC بأن الجهاز سيصل إلى معظم الأسواق العالمية بما في ذلك الشرق الأوسط خلال شهر نيسان/أبريل القادم.