لندن ـ العرب اليوم
أطلقت شركة حسوب الناشئة عربيًا والتي تهدف لتحسين الإنترنت وخدمات الويب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خدمتها الجديدة “تحليلات حسوب للمواقع” والتي تهدف لدراسة وتحليل المواقع العربية على الإنترنت.وتعمل هذه الخدمة بشكلٍ آلي ودون الحاجة للتسجيل أو إضافة أي نص برمجي ضمن الموقع المستفيد، وتعتمد في ذلك على برمجية آلية تتصفح الإنترنت باستمرار بهدف دراسة وتحليل المواقع الالكترونية وكشف معلومات عنها، وهي قادرة على تحليل أي موقع خلال ثوانٍ وعرض المعلومات التي تم استخلاصها بشكلٍ منظم وبصفحة واحدة. وفي حديثٍ خاص أجرته البوابة العربية للأخبار التقنية مع المؤسس والمدير التنفيذي لشركة حسوب “عبدالمهيمن الآغا” أشار فيه إلى أن الخدمة تعتمد على تصفح المواقع الالكترونية لاستخراج معلومات عنها وباستخدام خوارزميات تتبع أنماط معينة في الموقع يمكنها اكتشاف أمور عديدة مثل التقنيات التي استخدمت لتطوير الموقع، لغة البرمجة، أنظمة ادارة المحتوى، أدوات تعقب الزوار، أدوات وشبكات الإعلانات المستخدمة، أي شبكات توصيل محتوى موجودة، سرعة الموقع وارتباطه مع المواقع الأخرى ونوع هذا الارتباط. وأضاف بأن الخدمة تعتمد على مصادر خارجية كقواعد بيانات whois العامة لمعرفة معلومات عن النطاق وملكيته بالاضافة لمصادر أخرى مختلفة. وأجاب الآغا لدى سؤاله عن الفترة الزمنية التي استغرقها بناء خدمة تحليلات المواقع بأن تطوير تحليلات حسوب للمواقع تطلب أكثر من 75 ساعة عمل، لكن الخدمة مؤلفة من العديد من المكونات المرتبطة التي تم استخدامها في منتجات أخرى للشركة وأعيد استخدام أجزاء منها في تحليلات حسوب.وفي الحديث عن كيفية الإشراف على الخدمة أوضح الآغا بأن الخدمة تدار بشكلٍ آلي تمامًا، كالروبوت الذي يتصفح الإنترنت ويجمع معلومات عن المواقع التي قام بزيارتها، يحلّلها ويعرضها بصفحة واحدة وبشكل منظّم. وأضاف بأن الإشراف على تحليلات حسوب هو من ناحية التطوير فقط لتحسين النتائج التي يتم الحصول عليها والتأكد من دقتها لتقليل أي أخطاء قد تحصل. ولدى سؤالنا حول ميزات تحليلات حسوب عن غيرها من الخدمات الموجودة على الويب والشبيهة بالفكرة أجاب الآغا بأن ذلك صحيح، يوجد الكثير من الخدمات تقدم شيء يشبه تحليلات حسوب من ناحية عرض معلومات النطاق وصورة الموقع وبعض الأمور الأخرى، لكن وظائف تحليلات حسوب أكثر من ذلك بكثير، فهي تعمل على تخزين هذه المعلومات والتحليلات التي تمت على كل موقع لاستخدامها لاحقًا في استخلاص إحصائيات مفيدة عن الإنترنت عمومًا وعن الويب العربي خصوصًا. وأوضح ذلك بأنه يمكن للشركة باستخدام تحليلات حسوب، معرفة مدى انتشار التوجهات التقنية الحديثة، ما هي أكثر أنظمة ادارة المحتوى استخدامًا على الصعيد العربي، متوسط سرعة المواقع العربية، فهم كيفية ارتباط هذه المواقع فيما بينها، اجراء مقارنات بين المواقع العربية والأجنبية من الناحية التقنية، والعديد من المعلومات الأخرى المفيدة.وقال الآغا إن تحليلات حسوب للمواقع هي جزء من تحليلات حسوب والتي قد تتضمن بالمستقبل أدوات تحليل مختلفة تشمل الشبكات الاجتماعية، سلوك المستخدم على الانترنت وأدوات أخرى. أما فيما يخص تحليلات حسوب للمواقع، فسيتم العمل على تطويرها لتحسين أرشفة المواقع مما يسمح بالحصول على معلومات أكثر دقة، عرض إحصائيات وبيانات عن الويب العربي بشكل عام، وتوضيح ارتباطات المواقع الالكترونية بشكلٍ أفضل. وختم مؤسس حسوب حديثه بأن الشركة ستبقى مركّزة على مجال الإعلانات والتجارة الالكترونية لأنها أمور أساسية تساعد على تطوير الويب العربي ودفعه للأمام. بجانب ذلك يتم العمل بين الحين والآخر على تطوير أدوات يتطلب وجودها عربيًا، أو تساعدنا على فهم الإنترنت عربيًا كخدمة كابتشا حسوب العربية وتحليلات حسوب، وسيتم الإعلان قريبًا عن عدة أمور بنفس المجالات التي تم ذكرها. يُشار إلى أن شركة حسوب تقدم العديد من الخدمات العربية مثل إعلانات حسوب التي تهدف لجعل الإعلان في المنطقة العربية أكثر فعالية وشفافية، وكذلك خدمة بيان بريس لنشر البيانات الصحفية، بالإضافة لموقع خمسات للخدمات المصغّرة.