ضخت قطر والكويت أموالا في مشروع طموح لبناء شبكة كابلات إنترنت خليجية جديدة، للمساعدة في مكافحة الخطر المتزايد للتخريب الإلكتروني في منطقة متوترة سياسياً شهدت بالفعل بعض الهجمات الكبيرة. ستمر شبكة الألياف البصرية الجديدة - التي من المقرر إطلاقها الأسبوع المقبل - عبر العراق وتركيا، في محاولة لإعطاء مشغلي شركات الاتصالات الخليجية مسارا مروريا بديلا على الشبكة إلى أوروبا، ما يحد من خطر انقطاع الاتصال. ويعد النظام، الممول بشكل جزئي من صندوقي الثروة السيادية الكويتي والقطري، جزءا من خطة أوسع لشركات الاتصالات الخليجية لمواكبة الطلب المتزايد على شبكة الإنترنت، وفي الوقت نفسه تعزيز دفاعاتها ضد التخريب، أو الأضرار غير المقصودة. وهناك أيضا خطر أن تكون شبكة كابلات تمر عبر مضيق هرمز عرضة للخطر من أي تصعيد للتوتر مع إيران. وبحسب جواد عباسي، المدير العام لـ"أراب آدفيسرز جروب"، وهي شركة استشارية للاتصالات مقرها عمان: "لا تريد الشركات الفشل في الاتصال على الصعيد الدولي". وأضاف: "تريد أن تكون لها مسارات متعددة تمتد في ولايات قضائية متعددة، إذا ما أدت مسائل تقنية أو غير تقنية إلى تعقيد الأمور".