بدأ محبو ألعاب الفيديو يتوافدون إلى المتاجر لشراء النسخة الجديدة من جهاز "إكسبوكس وان" الذي تسعى "مايكروسوفت" من خلاله إلى منافسة "سوني" في مجال ألعاب الفيديو. وقد طرحت النسخة الجديدة من جهاز "إكسبوكس وان" التي طال إنتظارها الجمعة في أسواق أكثر من 12 بلدا، من بينها أستراليا وبريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة. وقد اصطف محبو جهاز العاب الفيديو في طوابير الانتظار للحصول على النماذج الأولى من جهاز "مايكروسوفت" الجديد الذي يسمح أيضا بمشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي. ونظرا لاختلاف التوقيت، كانت نيوزيلندا أول بلد يطرح الجهاز في أسواقه. وأصبح الشاب دان ليفينغستون البالغ من العمر 24 عاما أول شار رسمي لجهاز "إكسبوكس". وقال هذا النيوزيلندي إنه أخذ إجازة لمدة خمسة أيام يخصصها للعب على الجهاز. وكانت "سوني" قد أطلقت الأسبوع الماضي نموذجها الجديد من جهاز "بلايستايشن" لألعاب الفيديو، متقدمة بفارق بسيط على "مايكروسوفت" في خلال موسم الأعياد. ويباع "إكسبوكس وان" بمبلغ 500 دولار، وهو يخلف "إكسبوكس 360" الذي حقق أفضل مبيعات لأجهزة ألعاب الفيديو المحمولة في أميركا الشمالية، في حين يعرض جهاز "بلايستايشن 4" بسعر 400 دولار. وكانت "سوني" قد كشفت انها باعت أكثر من مليون نسخة من جهاز "بي إس 4" في الساعات الأربع والعشرين التي تلت طرحه في الأسواق في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. واعتبر المحللون أنه لم يتبين بعد أي جهاز منهما هو الأنجح، لكن الفارق في السعر يخدم مصالح "سوني". وقال براين بلو مدير الأبحاث في مجموعة "غارتنر" إن "التجارب الماضية تبين أن محبي ألعاب الفيديو يفضلون سوني ... لكن لم ألاحظ حتى الآن أي ميزة تسمح بتفضيل جهاز على آخر". فقد عززت مواصفات كل من الجهازين اللذين يسمحان التشارك في اللعب مع لاعبين لآخرين. ويسمح "إكسبوكس وان" بالتنقل من الألعاب إلى البرامج التلفزيونية وصفحات الانترنت، كما أنه يتضمن خدمة "سكايب" التابعة ل "مايكروسوفت" والتي تمكن مجموعات اللاعبين من إجراء اتصالات بالفيديو. لكن لا جهاز "إكسبوكس وان" ولا "بي إس 4" يتماشى مع الألعاب المصممة للنسخ السابقة، ما قد يزعج اللاعبين في الجهازين. وتتوقع مجموعة "غارتنر" أن تنمو سوق أجهزة ألعاب الفيديو من 44 مليار دولار إلى 49 مليار دولار، في حين سيرتفع حجم سوق الالعاب المخصصة للأجهزة المحمولة من 13 مليار إلى 17 مليار دولار. وبحسب بعض المحللين، لن يؤثر ازدهار الألعاب المخصصة للاجهزة المحمولة من هواتف ذكية وأجهزة لوحية كثيرا على سوق أجهزة العاب الفيديو. وأكد براين بلو ان "كلا من سوني ومايكروسوفت قد حسن أجهزته بصورة ملحوظة". وقد تعاون كل منهما مع مطوري أشهر الألعاب لإعداد ألعاب تطرح بالأسواق بالتزامن مع إطلاق الجهاز الجديد. ولا شك في ان المنافسة محتدمة بين "مايكروسوفت" و"سوني"، لكن المنافسة تستعر بعد أكثر في ظل انفتاح هذا القطاع على المحتويات الرقمية مع أجهزة مثل جهازي "روكو" و"كرومكاست" المنخفض الكلفة من "غوغل".