سان فرانسيسكو ـ د ب أ
قدمت دراسة عملية تصورًا بالغ التشاؤم لمستقبل موقع فيسبوك أشهر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم حيث تتوقع الدراسة فقدان الموقع لحوالي 80% من قاعدة مستخدميه الحاليين خلال الفترة من 2015 إلى 2017. وتقول الدراسة إن مواقع التواصل الاجتماعي تشبه الأمراض المعدية من حيث إنها قد تنتشر بسرعة لتستقطب ملايين المستخدمين خلال فترة وجيزة ثم تختفي بسرعة كما حدث مع موقع التواصل الاجتماعي ماي سبيس. استخدم الباحثون في جامعة برنستون الأميركية نماذج انتشار الأمراض المعدية مع البيانات المتاحة بشأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة شكل المستقبل بالنسبة لهذه المواقع خلال السنوات المقبلة. وكتب الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن "تطبيق آليات دراسة انتشار الأمراض المعدية على نمط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يشير إلى قدر كبير من التماثل حيث إن الأشخاص يقررون الاشتراك في شبكة تواصل اجتماعي لآن أصدقاءهم مشتركون فيها بالفعل.. الأفكار مثل الأمراض تنتقل بالعدوى بين الناس قبل أن تموت هذه الأفكار". ووفقًا للدراسة فإن انتشار فيس بوك وصل بالفعل إلى "ذروة شعبيته" والآن دخل مرحلة الاضمحلال وهو ما ظهر بوضوح في تراجع مكانته على محركات البحث منذ 2012 حيث بدأ مستخدموه الآن الخروج من هذا الموقع وهو ما يعني أن آخرين سيتبعونهم لأن أصدقاءهم خرجوا منه بالفعل". وضرب الباحثون مثلًا على ذلك بموقع التواصل الاجتماعي ماي سبيس الذى تأسس عام 2003 وبلغ ذروة نجاحه فى 2008 عندما بلغ عدد المستخدمين الذين يزورونه شهريًا إلى 75.9 مليون مستخدم. وبحلول 2011 وصل الموقع إلى مرحلة الاضمحلال. وكانت شركة نيوز كورب الإعلامية قد اشترته أثناء مرحلة النمو السريع عام 2005 مقابل 580 مليون دولار ثم باعته بعد ذلك بست سنوات مقابل 35 مليون دولار فقط. وذكرت مجلة بي. سي ماجازين المتخصصة في موضوعات التكنولوجيا أن المتحدث باسم فيس بوك رفض التعليق على الدراسة عندما حاولت الحصول على تعليق منه. يذكر أن عدد مستخدمى فيسبوك شهريًا يبلغ حوالي 1.19 مليار مستخدم بحسب آخر نتائجه المعلنة فى 30 أيلول الماضي. وتتوقع دراسة جامعة برنستون خسارة الموقع لحوالي 800 مليون مستخدم خلال السنوات الثلاث المقبلة أي بما يزيد على 200 مليون مستخدم سنويًا.