البريد الإلكتروني ''هوتميل''، قرر أخيرا الانتهاء من عمله والتقاعد بعد أن استمر أكثر من عشر سنوات في العمل في جميع أنحاء العالم، حيث سيتم نقله لبرنامج سكايب، وهو عبارة عن برنامج يمكن مستخدميه من الاتصال صوتيا عبر الإنترنت بشكل مجاني بالنسبة لمستخدمي هذا البرنامج، لكن مع تكلفة قليلة في حال الاتصال بخطوط الهاتف الثابتة أو المحمولة. لمن لا يعرف ''هوتميل'' فهو عبارة عن برنامج مراسلة فورية من إنتاج شركة مايكروسوفت يقوم بالمراسلات النصية بين الأصدقاء، مثل إرسال الرسائل النصية العادية والدردشة ونقل الملفات وإمكانية إجراء مكالمات صوتية من جهاز كمبيوتر لآخر ومن جهاز كمبيوتر للهواتف. وتدور الشائعات حول أن ''مايكروسوفت'' ستبدأ أبريل المقبل تحول جميع مستخدمي خدمة ''البريد الإلكتروني'' قسرياً إلى خدمة المحادثات والاتصالات عبر الإنترنت الأخرى التي تملكها الشركة وهي منصة ''سكايب''. وكانت ''مايكروسوفت'' قد أعلنت أواخر العام الماضي عزمها إيقاف خدمة الدردشة التابعة لها ''ويندوز لايف مسنجر'' من أجل التركيز على تقديم خدمة أفضل للمستخدمين في ''سكايب''. وستُحوِّل ''مايكروسوفت'' المستخدمين إلى ''سكايب'' عند تسجيلهم الدخول لخدمة ''ويندوز لايف مسنجر'' وستبدأ ''مايكروسوفت'' بمستخدمي اللغة الإنجليزية ومن ثم تنتقل إلى بقية اللغات بدلاً من التدرج بالمناطق الجغرافية، وسيكون مستخدمو البرتغالية آخر المنضمين قسرياً لسكايب في نهاية أبريل. وفيما يتعلق بالتطبيقات التي تستخدم ''مسنجر'' فسيستمر عملها بعد هذا التاريخ وستعلن ''مايكروسوفت'' عن ميعاد انتهائها تباعاً، وقالت ''مايكروسوفت'' إن هذه الخطوة لن تؤثر على مستخدمي ''ويندوز 8'' و ''ويندوز فون''. وأضافت أنه من الأفضل توقفهم عن استخدام ''ويندوز لايف مسنجر'' فقد يتسبب وجوده في تلقي إشعارين عند ورود رسالة واحدة جديدة. وزودت ''سكايب'' موقعها بشروحات تساعد المستخدمين الجدد القادمين من ''ويندوز لايف مسنجر'' وهي خدمة الدردشة التي انطلقت قبل أربعة عشر عاماً باسم ''مسنجر إم إس إن''. وأخيرا أطلق موقع ''هوتميل'' خدمة للبريد الإلكتروني تحمل اسم ''آوتلوك دوت كوم''، وهي ربط البريد بيانات صاحبه مع حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل ''فيس بوك'' و''تويتر'' و''جوجل بلس''، وبالتالي إمكانية التواصل معهم بسهولة في محاولة من الشركة للتمسك بمستخدميها الذين أغرتهم سرعة نقل المعلومات والأحداث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التراسل الفوري، وهو ما ينسحب طبيعيا على الشركات الكبرى المزودة لخدمة البريد الإلكتروني الأخرى مثل ''ياهو'' و''جوجل'' التي أصبحت تواجه هجمة