أبوظبي ـ وكالات
أكد طراد المحمود الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي قوة ونجاعة المبادئ التي تقوم عليها الخدمات المصرفية الإسلامية، بوصفها نموذج أعمال أخلاقياً ومستداماً بات أكثر جاذبية للمستهلكين العالميين. وأضاف، خلال كلمته في افتتاح “قمة يوروموني الثانية عشرة للتمويل الإسلامي” التي تقام في لندن وتستمر يومين”ثمة إقبال كبير على الخدمات المصرفية التي تلتزم بالمبادئ الأخلاقية في جميع أنحاء العالم، لا سيَّما في أعقاب الأزمة المالية العالمية، حيث أصبح المستهلكون العالميون حريصين أكثر من أي وقت مضى على التعامل مع مصارف تساعدهم وتوفر لهم حلولاً بسيطة، وتكون أهلاً للثقة، بحيث تدير ثرواتهم بطريقة نزيهة وشفافة ودون أي رسوم خفية. ونرى أن هذه القيم هي جزء لا يتجزأ من نموذج أعمال الصيرفة الإسلامية”. ناشد المحمود القطاع المصرفي الإسلامي التعاون مع بعضهم بعضاً للترويج للركائز الأساسية التي يقوم عليها القطاع المصرفي الإسلامي التي تعتبر قيماً كونية، وذلك بهدف قيادة التغيير في الصناعة المصرفية العالمية ما سيؤدي إلى استعادة الثقة في القطاع المالي بشكل عام. وأضاف قائلاً: “نحن لا نحتكر القيم المصرفية الإسلامية، فهي قيم كونية أصلاً، ولكننا نرى أن تعزيز انتشارها سيوفر قيمة حقيقية تصب في مصلحة القطاع المصرفي العالمي ككل”. وطالب طراد المحمود، خلال كلمته، المصارف الإسلامية باعتماد نموذج أعمال أكثر بساطة وتركيزاً على العملاء، وقادر على تلبية مختلف متطلباتهم المالية. وتابع قائلاً: “نحن بحاجة إلى العمل بشكل جاد لإيجاد حلول مباشرة وبسيطة قادرة على استقطاب عملاء جدد. كما ينبغي أن يكون الابتكار في مصارفنا ليس فقط موجهاً لمعالجة الجوانب التقنية للامتثال لأحكام الشريعة، وإنما موجه لتلبية متطلبات العملاء”. وأعلن أن مصرف أبوظبي الإسلامي سيستضيف القمة الأولى في العالم حول القطاع المصرفي الأخلاقي في الربع الأخير من العام، حيث سيجمع المؤتمر شخصيات بارزة في القطاع المصرفي العالمي لمناقشة القضايا والفرص التي من شأنها أن تساعد في إصلاح قطاع الخدمات المالية. يذكر أن مصرف أبوظبي الإسلامي هو الراعي البلاتيني لقمة يوروموني الثانية عشرة للتمويل الإسلامي. وتندرج هذه الرعاية في إطار إستراتيجية المصرف الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالقطاع المصرفي الإسلامي، وهو دور يفخر المصرف بالقيام به. ويحرص مصرف أبوظبي الإسلامي على أن يكون دائماً في طليعة الداعمين لصناعة الصيرفة الإسلامية التي تشهد اليوم تحولاً سريعاً من مجرد قطاع مقصور على فئة معينة، إلى قطاع سائد في العديد من الأسواق.