واشنطن ـ وكالات
كشف تقريران جديدان للبنك الدولى، أن أكثر من نصف سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممن بلغوا سن العمل إما عاطلون عن العمل أو غير ملتحقين بالتعليم، كما أن معدل النساء غير الملتحقات بسوق العمل ومعدل البطالة بين الشباب يعد الأعلى على مستوى العالم. وحين يتعلق الأمر بحماية أشد المواطنين فقرا فإن شبكات الأمان الاجتماعى التى ترعاها الحكومات تقدم حماية غير كافية وتساعد على بقاء الكثيرين فى براثن الفقر جيلا بعد جيل فشبكات الأمان تستبعد بالدعم الذى غالبا ما يفيد الأثرياء أكثر مما يستفيد منه الفقراء ويخلق تشوهات اقتصادية ملموسة تخفض الطلب على العمالة. ويحلل تقريران جديدان أصدرتهما مجموعة البنك الدولى هذين التحديين الصارخين اللذين يهددان سلامة الاقتصاد فى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعالج تقرير "الوظائف من أجل رخاء مشترك: حان وقت العمل فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أسباب ارتفاع مستويات البطالة ويطرح مقترحات لزيادة الديناميكية فى الاقتصاد بغرض خلق مزيد من الوظائف. أما تقرير "الطريق قدما نحو شبكات الأمان الاجتماعى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" فيستعرض السبل التى يمكن من خلالها إعادة توجيه الموارد نحو شبكات الأمان التى تتيح للفقراء النجاة من براثن الفقر والإسهام فى التقدم الاقتصادى والاجتماعى. وعن هذين الموضوعين قالت إنجر أندرسون، نائبة رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤتمر صحفى فى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم "ترتبط الدعوة إلى العدالة الاقتصادية والاجتماعية ارتباطا وثيقا بالحاجة إلى مزيد من المساواة فى الحصول على الفرص الاقتصادية ومزيدا من شبكات الأمان الفعالة، وباقتناص هذه الفرصة التاريخية وتغيير قواعد اللعبة جذريا، يمكن للمنطقة إرساء ركائز النمو الاشتمالى، وتزويد الفقراء بالوسائل التى تتيح لهم الخروج من براثن الفقر." ولا توفر أسواق العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حاليا سوى القليل من الوظائف الجيدة للقليل من العمال المحميين الذين يهيمن عليهم الكبار سنا والذكور، أما الشباب والنساء فيتحملون عبء انعدام الكفاءة فى أسواق العمل وللأسف تسجل المنطقة رقمان قياسيان على مستوى العالم.. فثلاثة من بين كل أربع نساء فى سن العمل فى المنطقة خارج قوة العمل، وربع الشباب يبحث عن عمل ولا يجده.