أقر البنك الدولي تقديم حزمة مساعدات للأردن بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار، وذلك لمساعدة المملكة في مواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على تدفق نحو نصف مليون لاجئ سوري إلى أراضيه. وفي مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الأردنية عمان الخميس، أوضحت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنجر إندرسن أنه لم تحدد بعد تفاصيل المساعدات النهائية. وذكرت أن المساعدات ستأخذ شكل تمويل النفقات على الخدمات العامة المتصلة بتدفق اللاجئين السوريين التي سيتم الاتفاق عليها في غضون الأسابيع المقبلة ولفتت إلى أن مشكلة اللاجئين السوريين تعد مشكلة دولية، وعلى المؤسسات الدولية الأخرى مساعدة المملكة في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين في تقديم الخدمات الأساسية لها سواء الطعام أو المواد الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية، لا سيما للبلديات التي يتركز فيها اللاجئون السوريون. وعن زيارتها لمدينة المفرق التي يكثر فيها اللاجئون السوريون، قالت إندرسن إنها اطلعت عن كثب على حجم المعاناة، مشيرة إلى أن مدينة المفرق الصغيرة تضاعف عدد سكانها في فترة محدودة، وهو ما من شأنه أن يؤثر في خدماتها. وعن مدى التعاون بين البنك والأردن، أكدت إندرسن على التزام البنك المستمر في دعم الأردن بشكل عام ضمن برامج تعاون ثنائي موسع في مجالات عديدة، منها الطاقة والبيئة والصحة وغيرها من المجالات، إلى جانب المساعدة في تحمل الأعباء الطارئة نتيجة الأزمة السورية الدائرة حاليا. يشار إلى أن الأردن يستضيف 450 ألف لاجئ سوري فروا من القتال الدائر في بلادهم منذ أكثر من عامين.