الرياض ـ وكالات
أعلن أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية طلعت حافظ أن المصارف السعودية تطبق أفضل الممارسات والمعايير العالمية المتعارف عليها في مجال مكافحة عمليات الاحتيال المالي بأنواعه المختلفة بما في ذلك عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب. واشار إن الأنظمة المصرفية السعودية لا تسمح بفتح حسابات "الأوفشور"، ولدى المصارف السعودية وحدات متخصصة بتتبع العمليات المصرفية التي تتم سواء بداخل المصارف أو التي تمرر من خلالها، للتأكد من سلامتها وأنها لا تشوبها شائبة مالية قد تنطوي على عمليات احتيال مالي أو غسل أموال أو تمويل إرهاب. حذرت مصارف سعودية من عمليات احتيال مصرفية حديثة تتم من خلال تركيب لوحة مفاتيح مزيفة فوق لوحة المفاتيح الحقيقية بهدف الحصول على الأرقام السرية لبطاقة الصراف الآلي, أو من خلال زرع كاميرات مراقبة داخل غرف أجهزة الصرف الآلي, وشددت المصارف على ضرورة إبلاغها في حال الريبة والشك من اختلاف لوحة المفاتيح في أجهزة الصرف الآلي. وأكد لـ''الاقتصادية'' طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية أن هناك عصابات خارج المملكة تضع لوحات مزيفة بشكل فني ودقيق وبشكل ملامس للوحات الأصلية ويتمكن المحتالون من خلالها من أخذ الرقم السري والمعلومات الخاصة, ولكن لم نرصد مثل هذه الحالات في المملكة حتى الآن, ونأمل ألا تتم مثل تلك العمليات في المستقبل, مشيرا إلى أن المصارف تقوم بجولات تفتيشية على أجهزة الصراف الآلي على مدار الساعة للتأكد من توافر النقد الكافي وأن الأجهزة في وضع تشغيل كامل للتعامل مع العملاء, مع تطبيق الإجراءات الأمنية وفق المعايير. وأضاف: ''لقد رصدت المصارف السعودية أخيرا وتعاملت الأجهزة الأمنية مع عصابة آسيوية حاولت بطرق احتيالية زرع كاميرا مخفية داخل غرفة أجهزة الصرف الآلي لتصوير العمليات داخل غرفة الصرف الآلي بهدف الحصول على الأرقام السرية, وتدعيم ذلك بوضع شريط لاصق في موضع إدخال بطاقة الصراف للحصول على البطاقة من خلال اللاصق الذي لا يظهر للعميل، ويتوقع من خلال ذلك أن هناك خللا ويذهب لتحصل العصابة على البطاقة والحصول على الأموال بعد أن تم تصوير الأرقام السرية للبطاقة, وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل من الله من إحباط الجهود الإجرامية للعصابة''. وقال: ''من المؤسف أن يواكب التطور التقني على مستوى التقنية المصرفية في العالم أجمع بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص وعلى خط موازٍ لانتشار عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني الذي تعددت أشكاله, الأمر الذي تطلب من المصارف السعودية بذل المزيد من الجهود لتوعية العملاء بأنماط ونسق الاحتيال المصرفي والإلكتروني الذي تعددت أنماطه خلال الفترة الماضية، تزامنا مع التطور التقني المذهل الذي وصلت إليه المصارف''.