المصارف السعودية

نظمت البنوك السعودية وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في المدنية المنورة، محاضرة توعوية حول عمليات الاحتيال التجاري وسبل الوقاية منها، والتي يأتي تنظيمها في إطار جهود المصارف السعودية من خلال لجنة الإعلام والتوعية المصرفية الرامية إلى رفع مستوى وعي جميع فئات المجتمع بمختلف الشرائح بأساليب الاحتيال المالي والتجاري وتعزيز مفهوم الثقافة الوقائية للحماية منها.

واستعرضت المحاضرة عدداً من المحاور الرئيسة التي اشتملت على التعريف بالاحتيال التجاري، وتوضيح بعض من نماذجه الأكثر شيوعاً، والآثار السلبية التي يخلفها على الاقتصاد الوطني، وعلى رجل الأعمال وأخيراً سبل الوقاية المتبعة، وقد شهدت المحاضرة التي أدارها طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، حضوراً مكثفاً من قبل رجال الأعمال، ومنتسبي الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، حيث تولى تقديمها محمد سراج أبو عيش، مدير مكافحة الاحتيال المالي بالبنك العربي الوطني.

وقال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية، إن هذه المحاضرة تندرج ضمن برامج ومبادرات البنوك السعودية للتوعية بأخطار الاحتيال المالي بشكل عام والاحتيال التجاري بشكل خاص، وهي موجهة لفئة التجار والصنّاع من منتسبي الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، وقد سبق وأن تم تقديم محاضرات مماثلة لعدد من الغرف التجارية الصناعية على مستوى المملكة، من بينها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.

وأكد حافظ، على مدى أهمية انعقاد مثل هذه المحاضرات التعريفية التي عادة ما تستقطب العديد من الشرائح المستهدفة بالنظر إلى تفشي ظاهرة الاحتيال المالي والتجاري على الصعيد العالمي لا المحلي فحسب، مشيراً إلى أن لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية لم تدخر جهداً منذ تأسيسها لتقديم مختلف النصائح والإرشادات المساعدة للحد من مخاطر هذه الظاهرة عبر مختلف القنوات الإعلامية، والأنشطة والفعاليات التوعوية بهدف تحذير الجمهور العام من مخاطر الوقوع في براثن عمليات الاحتيال المتجددة يوماً بعد آخر.

وشدد حافظ على مدى أهمية التقيد والالتزام بجملة التوصيات والإرشادات التي ترسلها البنوك السعودية لعملائها بين الفينة والأخرى، مشدداً في الوقت نفسه على أن الوقاية الشخصية تظل مسؤولية الفرد أولاً وأخيراً.

يذكر أن البنوك السعودية كانت قد أعلنت مطلع شهر يونيو من العام الماضي عن إطلاق حملتها التوعوية السادسة لا تفشيها تحت شعار "وأنت الكسبان"، والتي استمرت حتى نهاية العام 2014م، وذلك بهدف الرفع من مستوى وعي أفراد المجتمع عامة وعملاء البنوك خاصة بالأسس السليمة لاستخدام البطاقات البنكية والائتمانية والقنوات المصرفية الإلكترونية، للحدّ من احتمالات التعرض لمحاولات التحايل.