احد فروع بنك اوف سايبروس في نيقوسيا

زاد بنك اوف سايبروس، اكبر المصارف القبرصية، راسماله مليار يورو في اطار برنامج خاص لتوظيف رؤوس اموال لمساعدته على اعادة الهيكلة وذلك على اثر سحوبات من الودائع فرضتها الحكومة في اطار خطة الانقاذ العام الماضي.

وفي اذار/مارس 2013 حصلت قبرص التي شارفت على الافلاس بسبب انكشاف مصارفها على الديون اليونانية، على قرض بقيمة عشرة مليارات يورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي.

لكن هذا القرض ترافق مع شروط تقشف صارمة: فقد اضطرت الجزيرة المتوسطية على تصفية احد مصارفها الرئيسية، بوبيولر بنك، (لاييكي) واعادة هيكلة المصرف الاول لديها، بنك اوف سايبروس، - وفرضت على المودعين دفع ما بين 47,5 و100 بالمئة من ارصدتهم التي تفوق المئة الف يورو - وتعهدت باقتطاعات قاسية في الموازنة وبعمليات تخصيص.

واعلن بنك اوف سايبروس في وقت متاخر الاثنين اصدار 4,2 مليارات سهم من الاسهم العادية الجديدة (24 سنتيما للسهم الواحد).

واعلن بنك اوف سايبروس ان "الاسهم منحت لمروحة واسعة من المستثمرين المؤسساتيين في اوروبا واميركا الشمالية وروسيا وخصوصا الى عدد من المستثمرين الدوليين عبر +دبليو ال روس اند كومباني+ والبنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية".

وسيكون بامكان المستثمرين الحاليين شراء حتى 20 بالمئة من الاسهم المعروضة في اطار برنامج التوظيف الخاص، ذلك ان العرض الاساسي تم تصحيحه وفقا لاكتتاباتهم.

وهذه الزيادة في الراسمال سترفع من 10,6 بالمئة الى 15,1 بالمئة.

واوضح بنك اوف سايبروس ان ضخ الراسمال سيساعد في اعادة الهيكلة بسرعة اكبر وفي اجتياز اختبارات المقاومة المصرفية والمساعدة على تحفيز اعادة انهاض الاقتصاد القبرصي الذي تاثر بشكل كبير بسبب الانكماش.

واعلن رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك اوف سايبروس جون هوريكان ان "نجاح البرنامج الخاص لتوظيف رؤوس الاموال يعكس ثقة المستثمرين المؤسساتيين الدوليين في اعادة هيكلة البنك وانهاض الاقتصاد القبرصي بعد سنة واحدة فقط من خروج البنك من الازمة".

واعلن احد المستثمرين الملياردير الاميركي ويلبور ال روس في بيان "يسعدنا ان نساعد في انضمام مستثمرين دوليين تعهدوا بشراء حوالى 40 بالمئة من برنامج التوظيف المالي هذا".

واضاف ان "هذا البلد كان مزدهرا قبل الازمة المالية الاوروبية ونحن مقتنعون بانه على طريق النهوض".