الدوحة ـ قنا
اعلن سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، أن حجم الصكوك الصادرة من قبل البنوك الاسلامية في دولة قطر بلغ ما يقارب 8 مليارات ريال مع نهاية الربع الاول من العام الجاري، فيما بلغ حجم استثمارات البنوك العاملة بدولة قطر في الصكوك الاسلامية نحو 47 مليار ريال في التاريخ نفسه. وأشار سعادة محافظ مصرف قطر المركزي، خلال كلمة القاها اليوم في افتتاح مؤتمر الصكوك بين ضوابط التصميم وسلامة التنفيذ، إلى أن المركزي قام نيابة عن حكومة دولة قطر بإصدار صكوك اسلامية بحوالي 39 مليار ريال، بهدف تعزيز سيولة المراكز المالية للمصارف الاسلامية وبما يتماشى مع متطلبات" بازا 3"، وذلك ايمانا من المصرف باهمية الادوات المالية الاسلامية. وأكد على أهمية الصكوك الاسلامية التي تواصل نموها رغم الازمة المالية العالمية حيث شهد عام 2009 إصدارات لتلك الصكوك بلغت نحو 23 مليار دولار مقارنة بما يقارب 14 مليار دولار في العام 2008، كما زاد حجم السوق العالمي للصكوك من نحو 111 مليار دولار في العام 2009 ليصل الى 131 مليار دولار في نهاية العام المنصرم 2012. وذكر سعادته أن الصكوك الاسلامية تعتبر مصدرا مهما لدى المصارف الاسلامية لتحقيق الموائمة بين آجال مصادر الاموال واستخداماتها، كما تعد واحدا من أهم الادوات المالية المستخدمة في محفظة استثمارات المصارف الاسلامية ومن اهم ادوات ادارة السيولة لدى تلك المصارف. ولفت الى ان مصرف قطر المركزي شارك في تأسيس المؤسسة الدولية لادارة السيولة في المؤسسات المالية الاسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور بنهاية العام 2010، حيث ينتظر أن يكون لهذه المؤسسة دوار محوري في تطوير ونمو حجم السوق المالي الاسلامي على المستوى العالمي وتعزيز قدرتها على إدارة السيولة من خلال أدوات مالية عالية الجودة وواسعة الاعتراف والتداول. وشدد على أهمية مؤتمر الصكوك بين ضوابط التصميم وسلامة التنفيذ، الذي تستضيفه الدوحة لمدة يومين ويطرح عدة محاور رئيسية تغطي أهم المسائل المحيطة باصدار الصكوك الاسلامية ومستقبل تطورها، من بينها دور السلطات الاشرافية في التنظيم والرقابة على الصكوك، وضوابط عمل وكالات التصنيف العالمية في تقييم هذه الصكوك. وأكد سعادته أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة نتيجة لما يشهده العالم في السنوات الاخيرة من الاهتمام باستقطاب رؤوس الاموال من خلال اصدار ادوات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية نتيجة للاقبال الكبير من قبل المستثمرين على هذه الادوات وخاصة في البلدان العربية والاسلامية.. معربا عن شكره للمركز الاسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم على تنظيم المؤتمر في الدوحة.