غزة - صفا
افتُتح الاثنين في غزة بنك الإنتاج الفلسطيني الأول من نوعه في القطاع، وذلك برأس مال يبلغ 20 مليون دولار أميركي. وحضر افتتاح البنك وزير الاقتصاد علاء الدين الرفاتي ورؤساء نقابات ومؤسسات وشركات ومستثمرين فلسطينيين وأجانب ورجال أعمال ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني. وقال نائب رئيس مجلس إدارة البنك رشدي وادي "إن إقامة البنك مهم في ظل الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة وفكرته بسيطة ومهمة تهدف لدعم القطاع العيني في ظل كثرة الطلب والحاجة الماسة". وأضاف أن كافة القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية والمالية والاجتماعية تحتاج إلى مثل هذا البنك، مؤكداً أن البنك يحمل أفكاراً ريادية للتوسع في المشاريع القائمة المتوسطة والكبيرة منها. وأوضح أن البنك يقدم برامج تمويلية ليست مبنية فقط على تقديم خدمات مصرفية مالية تقليدية وإنما قائمة على مبدأ الشراكة الفعلية مع القطاع العام والخاص، وتهدف للتنمية والحد من البطالة. وشدد على أن البنك لديه مشاريع ذات أولوية للاقتصاد القومي، مبيّناً أن فكرة البنك تتميز بأنه ليس البنك الوطني الأول ولا الإسلامي ولا التقليدية الأول وإنما الإنتاجي الأول، معتبراً أنه نموذج مصرفي يتكون من خدمات مصرفية لم تقدم عليها بنوك أخرى. ونوه إلى أن البنك لديه موظفين متميزين ويمتلكون الخبرات ، وعلماء لديهم رؤية تجارية عصرية لابتكار صيغ وأدوات مالية عصرية جديدة. كما قال "نحن بنك إسلامي متميز ومؤسسة مالية مرخصة من رئاسة الوزراء بغزة، وقائم على برامج مالية رأس مالها 20 مليون دولار". وثمن دور المشاركين في تأسيس وافتتاح البنك، داعياً كافة المستثمرين والجهات المختصة للمساهمة والاكتتاب لدى البنك والمشاركة في تحقيق الأهداف. من جانبه، قال الرفاتي "إن البنك يحمل تسمية لها معنى عظيم في الإسلام الذي حفّز على الانتاج، معتبرا ًأنها تسمية موفقة خاصة أن الاحتلال يسعى لأن يكون أبناء الشعب الفلسطيني مجرد مستهلكين للبضائع التي ينتجها ويكون سوقاً لترويج منتجاته". وأضاف أن الوجه الأخر لتسمية البنك هي فكرة العمل فيه وهو المصرفي الإسلامي، مشيراً إلى أن هذا العمل أكد قدراته الإبداعية وقدّمت البنوك التي عملت فيه نموذجاً في القدرات المصرفية في كافة المجالات أمثال البنك الوطني الإسلامي. وأشار إلى أن رئيس مجلس إدارة البنك وهو رياض الخليفي المقيم في دولة الكويت قدّم فكرة تطوير المعاملات التي تقوم بها المصارف الإسلامية على المستوى العربي والإسلامي من خلال التركيز على الانتاج العيني وليس فقط على المعاملات التجارية النقدية. وأكد أهمية أن يكون للمصرف الإسلامي دور في تعزيز الإنتاج ومشاركة في تطويره، منوهاً إلى أن هناك مشكلة واجهها قطاع غزة وهي أن معظم المصارف تتحكم فيها إداراتها في الخارج ولا يوجد مصارف مستقلة. واستطرد "لذلك كان قرار مجلس الوزراء بمنح أول ترخيص للمصارف المحلية وهو البنك الوطني الإسلامي الذي أثبت قدرات شكّلت تحفيزاً لتأسيس مصارف وطنية وإسلامية كما هو الأن في افتتاح بنك الإنتاج". كما أكد أنه تم انجاز معاملات تأسيس بنك الإنتاج خلال أسبوع، وتم الحرص على تشجيع الناس للمساهمة في المشروعات التي يقوم بها، مؤكداً استعداد الوزارة لمنح التراخيص لكل من يرغب في أن يكون له مساهمة في تعزيز القطاع المصرفي لحماية العملاء والمستثمرين ومواجهة الجهات المصرفية غير القانونية التي تمارس الاحتيال والنصب على أبناء الشعب الفلسطيني.