سلم البنك الإسلامي للتنمية مؤخرًا، عشرة مباني إلى مدارس وملاجئ في بنغلاديش، التي شُيّدت في إطار المرحلة الأولى من "برنامج فاعل خير"، الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأجزل مثوبته، وتم تشييدها على أحدث طراز لتكون مرافق تعليمية حديثة تستوعب كل منها أكثر من 240 طالبًا وطالبة، وتكون هذه المباني في ذات الوقت مأوىً يتسع كل منها لإيواء أكثر من 2000 شخص، و 500 رأس من الماشية خلال مواسم الأعاصير التي تجتاح بنغلاديش من حين لآخر.

وكانت حكومة بنغلاديش والبنك الإسلامي للتنمية قد وقّعا في 12 مايو 2008م، مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ البرنامج، حيث تولت الحكومة تقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لضمان تنفيذ البرنامج بصورة سليمة وفي الوقت المحدد.

وصُمّمت مباني المدارس والملاجئ على نحو يقاوم سرعات الإعصار التي تصل أحيانا حتى 260 كيلومترًا في الساعة، كما صُمّمت هذه المرافق كمبانٍ خضراء مزودة بأثاث مدرسيّ متين ومصادر للطاقة الشمسية وخزانات لتجميع مياه الأمطار، نظرًا للحاجة الماسة للمياه الصالحة للشـرب على مدار السنة، ولا سيما في أوقات الكوارث وسيبلغ عدد مباني المدارس والملاجئ نحو 178 مبنىً بعد اكتمال المشروع .

يـذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز طلب عدم الكشف عن أسمه حين تبرع بمبلغ "130" مليون دولار أميركي لإغاثة ومساعدة ضحايا إعصار سدر في بنغلاديش، موزعة بتخصيص مبلغ "110" ملايين دولار أميركي من المنحة لإنشاء عدد من المدارس التي تصلح لتكون ملاجئ آمنة وقت الضرورة في منطقة الحزام الساحلي في بنغلاديش ومبلغ" 20" مليون دولار لإقامة وقف يستخدم ريعه لتقديم الإغاثة وإعادة التأهيل وتوفير المساعدات العاجلة للسكان المحليين المتأثرين بالإعصار .