أعلن مسؤول في البنك المركزي الأوروبي إمكانية إدخال تعديلات على خطة المساعدة الأوروبية لقبرص، والبرلمان القبرصي يرجئ مناقشة مقررة حولها إلى الثلاثاء. ومحتج في قبرص ينتزع علم ألمانيا من سفارتها في نيقوسيا. قال شهود عيان إن متظاهرا غاضبا في قبرص انتزع علم السفارة الألمانية في نيقوسيا من فوق الصاري، وألقى به في الشارع. وأضافوا أن المتظاهر خرج من بين حوالي 400 متظاهر كانوا يحتجون على الضرائب الجديدة التي تسعى قبرص لفرضها على الودائع المصرفية استجابة لمطالب المقرضين الدوليين كجزء من حزمة قروض الإنقاذ التي تطالب بها قبرص. وحمل المحتجون لافتة تقول "لا للديمقراطية" وألقوا باللوم فيما يتعلق بهذه الضرائب على ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروباوالمساهم الرئيسي في قروض الإنقاذ. وقد أخذ أحد رجال الشرطة العلم الألماني وأعاده إلى مكانه. ولم تتمكن وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) من الاتصال بأي دبلوماسي ألماني للحصول على تعليق منه. وفي برلين، أعلن يورغ اسموسن، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الاثنين (18 مارس/آذار) أنه من الممكن إدخال تعديلات على خطة مساعدة قبرص التي تقررت السبت في بروكسل طالما أن تمويلها مضمون. وقال الألماني اسموسن خلال مؤتمر صحافي في برلين "إنه برنامج التصحيح للحكومة القبرصية وليس للترويكا أو أي حكومة أخرى"، مضيفاً "إذا أراد الرئيس القبرصي تغيير شيء ما حول الضريبة على الودائع، فالأمر بين يديه". وقال المسؤول في البنك المركز الأوروبي: "عليه فقط أن يضمن أن التمويل لا يمس" ما يعني أن تقدم قبرص مساهمتها الخاصة البالغة 6 مليارات يورو.