ربط الشاذلي العياري محافظ البنك المركزى التونسي قدرة بلاده على تجاوز المؤشرات السلبية الحالية بوجود استقرار سياسي واجتماعي وأمني ، موضحا انه من خلال هذا الاستقرار يمكن للاقتصاد التونسي الخروج من الوضعية الصعبة الراهنة ، ويشجع المستثمرين والشركاء على استعادة الثقة في تونس كوجهة استثمارية جاذبة . جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي اليوم مع العياري ، وجرى خلاله استعراض الوضع المالي والاقتصادى الراهن للبلاد، وأهم الاجراءات التي اتخذها البنك المركزى للمحافظة على التوازنات المالية للدولة وتحفيز الاقتصاد . وكان مجلس ادارة البنك المركزى  التونسي قد حذر في اعقاب اجتماعه الدوري الاخير من أن تؤدي ما وصفها بالمستجدات السلبية الاخيرة على الساحة التونسية إلى استمرار وضعية الترقب والحذر لدى المتعاملين الاقتصاديين ، وبالتالي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي ،وتصاعد الضغوط على التوازنات المالية  الداخلية والخارجية . واشار مجلس ادارة البنك في بيان له الى أن التصنيف المالي لتونس شهد تخفيضا من طرف وكالتي ترقيم عالميتين ، وكذلك الى تأثير تقلص الطلب الخارجي على القطاعات الموجهة للتصدير ، خاصة الصناعات الميكانيكية وصناعات النسيج والملابس حيث تباطأت صادراتها بشكل حاد خلال شهر يناير  2013، الى جانب تراجع مؤشرات النشاط في القطاع السياحي. ولفت البيان ايضا الى انخفاض احتياطي تونس من العملة الاجنبية نتيجة تسديد قسط من الدين الخارجي بمبلغ 728 مليون دينار أي نحو 480 مليون دولار امريكي لينخفض حجمه الاجمالي الى ما قيمته 11.385 مليار دينار في 25 فبراير الماضي ،مقابل 12.567 مليار دينار في نهاية 2012 .