صندوق النقد الدولي

توقع صندوق النقد الدولي انفاق السعودية جميع احتياطياتها المالية خلال السنوات الخمس القادمة وذلك في ظل هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.

ونقلت وسائل اعلام عن الصندوق قوله في تقريره المتعلق بالشرق الأوسط والذي نشر اليوم إن عجز الميزانية لدى السعودية من المتوقع أن يبلغ في العام الحالي 6ر21 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي السعودي و4ر19 بالمئة في العام القادم.

يأتي ذلك في وقت تستنزف السعودية إيراداتها وعائداتها النفطية في تكديس الاسلحة عبر صفقات مع الغرب ودعم الإرهاب بقوة في المنطقة.

ويرسم التقرير صورة متشائمة للضغوطات المالية على السعودية التي تشكل عائدات النفط نحو 90 في المئة من إيراداتها حيث سترغم على البحث عن موارد مالية لدعم الإنفاق وعلى غرار المصدرين للنفط في منطقة الخليج ستعمل على تقليص النفقات في ميزانيتها.

وقال مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي “إن هبوط أسعار الخام يكلف مصدري النفط في المنطقة مبالغ طائلة بلغت نحو 360 مليار دولار في العام الماضي”.

وكان أحمد أكد في وقت سابق أن على السعودية إجراء تعديلات مالية كبيرة وهيكلية تستمر عدة سنوات.

يذكر أن السعودية سجلت آخر عجز في عام 2009 عندما هبطت أسعار النفط لفترة قصيرة بسبب الأزمة المالية العالمية.