لندن ـ وكالات
صرح وزير المالية الجنوب إفريقي الثلاثاء أن الدول الناشئة في مجموعة "بريكس" اتفقت على إنشاء مصرف إنمائي مشترك بهدف تمويل مشروعات كبيرة في مجال البنى التحتية.وردا على سؤال لفرانس برس عن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن تأسيس هذا المصرف الذي قد يكون منافسا للبنك الدولي، أثناء قمة مجموعة "بريكس" في ديربان، شرقي جنوب إفريقيا، قال برفين غوردان "لقد تم ذلك". في الوقت ذاته أعلنت كلا من الصين والبرازيل الاتفاق على استخدام عملتيهما المحليتين في الصفقات التجارية بينهما، التي يقدر حجمها سنويا بـ30 مليار دولار، ويسري هذا الاتفاق لمدة 3 سنوات. وسعت مجموعة الدول صاحبة النمو الاقتصادي الأسرع في العالم إلى التكتل سويا لمواجهة تباطؤ معدلات التنمية العالمية، ومشكلات تقلب أسعار العملة، عبر تأسيس كيان جديد ينازع أدوار البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي. ويجتمع قادة دول مجموعة "بريكس"، التي تمثل دول البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا، الثلاثاء والأربعاء في ديربان، في قمة سنوية ستعمل على بحث سبل تأسيس الكيان الجديد.واعتبر مارتين دافيز، الرئيس التنفيذي لمجموعة استشارية مقرها جنوب إفريقيا، أن ثمة انتقالا في موازين القوة من الأسواق التقليدية إلى الناشئة، وأن ثمة مخاوف جيو-سياسية، من هذا التحول تسيطر على العالم الغربي". وتملك دول "بريكس" سويا ما مجموعه 4.4 تريليون دولار من احتياطيات العالم النقدية، كما تضم 43% من سكان الكرة الأرضية، وهي تسعى إلى إحداث تأثير أكبر على الاقتصاد العالمي يتناسب مع قدراتها الاقتصادية المتصاعدة.وتريد دول "بريكس" تأسيس بنك مشترك للتنمية يتولى تمويل البنى التحتية من دون التقيد باستشارة البنك الدولي. ونادى قادة تلك الدول بإصلاح إدارة البنك الدولي وصندوق النقد اللذين تأسسا عام 1944، كما اعترضوا على اختيار رؤساء الكيانين من الولايات المتحدة وأوروبا. ويرى وزير العلاقات الخارجية الجنوب إفريقي، مايتي نكونا ماشابني أن "العالم بحاجة إلى تغيير ممارسة الأعمال التجارية عبر المؤسسات المالية العالمية"، "مضيفا يجب إصلاح ذلك". بينما قال ما شاوشو، من وزارة الخارجية الصينية، إن "المصرف سيساعد مجموعة بريكس على تحمل المخاطر المالية".لكن إشكاليات عدة لا تزال تعترض السير نحو هذا الكيان، منها على سبيل المثال المقر المقترح الذي تريد جنوب إفريقيا استضافته.