أعلن مجلس إدارة بنك قبرص (سايبرس بنك)، أكبر بنك فى الجزيرة، رفضه استقالة رئيسه اندرياس ارتيميس التى تقدم بها احتجاجا على تعيين مدير إدارى لإجراء عملية إعادة هيكلة قاسية للمجموعة. وجاء فى بيان للبنك أن "مجلس الإدارة لم يقبل استقالات" ارتيميس وأربعة إداريين آخرين موضحا أن هذا القرار يجعل الاستقالات غير نافذة إلا بعد أسبوع إذا تم الإصرار عليها. وكان ارتيميس قدم فى وقت سابق اليوم استقالته بينما تسعى الحكومة إلى إعادة النظام المصرفى إلى وضع شبه طبيعى لكنه قد يشهد ارتباكا كبيرا. وأعلن المصرف المركزى القبرصى فى وقت سابق الثلاثاء تكليف دينوس خريستوفيدس إدارة عمليات "إعادة هيكلة بنك قبرص". وقالت مواقع قبرصية الكترونية أن ارتيميس استقال رفضا لآلية استيعاب بنك قبرص لمصرف لأيكى ولقرار البنك المركزى القبرصى تعيين مسئول مكلف إعادة هيكلة بنك قبرص من دون إبلاغ مجلس إدارته. ولا تزال المصارف فى قبرص مغلقة، وأعلن حاكم البنك المركزى القبرصى بانيكوس ديمترياديس فى مؤتمر صحافى الثلاثاء، أن "جهدا جبارا يتم بذله لتفتح المصارف ابوابها الخميس". والثلاثاء، تظاهر نحو 200 من أصل 3200 موظف فى بنك قبرص أمام مقر البنك المركزى. وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى سوتيرولا بابايوانو "نحن هنا لتأييد المسئولين عن بنك قبرص بحيث يبقون ممسكين بزمام الأمور فى المصرف، لا نريد شخصا من الخارج يتخذ القرارات عنا من دون استشارتنا". وفى بيان أصدره، أكد البنك المركزى أنه لم يتم تعيين المسئول المذكور لتصفية بنك قبرص، كما هى الحال مع مصرف لأيكى، بل لتنفيذ إلية إعادة رسملة البنك.