مصرف سورية المركزي

عقدت اليوم في مصرف سورية المركزي جلسة تدخل بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة حيث تم خلالها بيع القطع الأجنبي لشركات ومكاتب الصرافة لتلبية احتياجات السوق منه دون ضوابط وبسقوف مفتوحة.

وفي كلمة له أكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة مضي المصرف بعملية التدخل في سوق القطع الأجنبي بالتوازي مع “حزمة القرارات المزمع إصدارها قبل نهاية الأسبوع الجاري والتي تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي وبالشكل الذي يدعم الصناعة الوطنية” الأمر الذي “سينعكس إيجابياً على سعر صرف الليرة السورية”.

وأشار ميالة إلى إدارة المصرف المركزي لسعر بيع القطع الأجنبي بشكل يومي وصولاً للسعر الذي يعكس الواقع الحقيقي لسعر الصرف ضمن المعطيات الاقتصادية والمالية الراهنة وتحجيم المضاربة عليه مؤكدا استمرار المصرف منذ بداية تشرين الثاني الماضي بتمويل طلبات المستوردات الواردة إليه بشكل يومي عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة بما يضمن عدم تمويل هذه الطلبات عن طريق السوق غير النظامية وتشكيل مزيد من الضغط على سعر الصرف.

ودعا ميالة المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية محذرا “من الانجرار وراء أسعار الصرف المبالغ بها والتي يتم ترويجها عن طريق الصفحات والمواقع الالكترونية الصفراء والمرتبطة بغرف
عمليات تدار من قبل جهات معادية والتي تضارب على الهبوط المستمر في سعر صرف الليرة السورية حيث لا تقل هذه المواقع والصفحات خطورة عمن يحمل السلاح في وجه المواطن السوري”.

بدورهم أشار ممثلو شركات ومكاتب الصرافة إلى أن سعر الصرف المتداول بالسوق أقل بكثير مما تروجه هذه المواقع والصفحات وهذا دليل على أنها تعمل للمضاربة على سعر الصرف هبوطاً بالتنسيق مع العصابات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها.

وتأتي الجلسة استكمالاً للإجراءات التي يقوم بها المصرف لضبط سعر الصرف وذلك من خلال بيع المصارف وشركات ومكاتب الصرافة القطع الأجنبي لتلبية جميع احتياجات المواطنين والفعاليات الاقتصادية.