النمسا ـ أ ش أ
قامت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني بتخفيض مستوى التصنيف الائتماني لفرع بنك "رايفايزن" النمساوي، الذي يعمل في روسيا من مستوى "ب إيه إيه 3" إلى مستوى "بي إيه 1" ، كما أشارت إلى استمرار متابعة وضع البنك خلال الفترة المقبلة وسط توقعات باحتمال تخفيض مستوى البنك الائتماني مرة أخرى.
وأرجعت المؤسسة السبب الرئيس وراء خفض مستوى تصنيف البنك الائتماني إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه روسيا، لافتة إلى حجم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها قطاع البنوك في روسيا، كما توقعت المؤسسة أن يواجه فرع البنك في روسيا تحديات متزايدة خلال العام المقبل 2015.
ويأتي هذا الإجراء كرد فعل لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ، التي أصبحت تلقي بظلال كثيفة على قطاع البنوك في النمسا ، خاصة البنوك التي تتمتع بأنشطة استثمارية واسعة في روسيا ودول أوروبا الشرقية ، وهو ما يظهر بوضوح في تراجع آداء بنك "رايفايزن" على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، التي دفعت البنك إلى منطقة الخسائر لأول مرة في تاريخه، حيث توقع مدير البنك، كارل سيفلدا، أن يتكبد البنك خسائر بواقع 500 مليون يورو خلال العام الجاري 2014.
وأرجع مدير البنك الأسباب وراء خسائر العام الجاري، إلى هبوط أسعار النفط العالمية، وتقلص قيمة العملة الروسية "الروبيل"، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى فرض عقوبات على روسيا، معتبرا أن العقوبات ساهمت في تأزم الموقف ودفعه إلى التوتر بدلا من حله.
وكشف مدير البنك النقاب عن توجه إدارة البنك لبيع فرعه في أوكرانيا ، لافتا إلى وجود محادثات بهذا الشأن بدأت خلال عام 2013، قبل تدهور الأوضاع أمنيا وبدء أحداث "الميدان" في أوكرانيا.