بيروت ـ العرب اليوم
سجلت مصارف المجموعة «ألفا» في لبنان، نمواً بطيئاً في النشاط خلال الفصل الأول من العام 2014، في حين حافظت على مكانتها المالية القوية.
لكن وعلى الرغم من أن نمو الموجودات المجمعة لمصارف المجموعة كان متواضعاً وبنسبة 1.5 في المئة في الفصل الأول من العام، إلا أن النمو السنوي للموجودات بقي مؤآتياً وذلك بنسبة 9.2 في المئة بين آذار 2013 وآذار 2014. كذلك، فإن النمو السنوي المسجل في كل من قاعدة الودائع والتسليفات قد حافظ على معدلات جيدة أي بنسبة 8.7 في المئة و14.1 في المئة على التوالي في نهاية آذار 2014.
ويفيد التقرير الجديد للمجموعة بأن النمو السنوي للموجودات المجمعة بين آذار 2013 وآذار 2014 يعزى إلى نمو النشاط المحلي بنسبة 7.4 في المئة، في حين نما نشاط المصارف التابعة في الخارج بنسبة 17.3 في المئة.
وبموازاة هذا النمو، سجلت ودائع مصارف ألفا المحلية نمواً بنسبة 6.7 في المئة مقارنة مع نمو قدره 19.4 في المئة في المصارف التابعة في الخارج، في حين سجلت التسليفات نمواً بنسبة 6.5 في المئة محلياً و36.6 في المئة في الخارج.
على الصعيد المحلي إذاً، فإن النمو السنوي للودائع، مدفوعاً بنمو الودائع بالعملات الأجنبية بنسبة 7.3 في المئة، في حين نمت الودائع بالليرة 5.6 في المئة، ما رفع بشكل طفيف نسبة دولرة الودائع من 63.1 في المئة في آذار 2013 إلى 63.5 في المئة في آذار 2014.
من جهة أخرى، تجاوز النمو السنوي للتسليفات بالليرة ذلك المحقق في التسليفات بالعملات الأجنبية، إذ سجل الأول 15.4 في المئة في حين سجل الأخير 3.9 في المئة حتى آذار 2014. عليه، فإن نسبة دولرة التسليفات قد تراجعت من 77.1 في المئة في آذار 2013 إلى 75.2 في المئة في آذار 2014.
وحافظت مصارف المجموعة على سيولة مرتفعة، إذ بلغت نسبة السيولة الأولية إلى الودائع 30.4 في المئة، على الرغم من الزيادة المسجلة في نسبة التسليفات إلى الودائع من 35.4 في المئة في آذار 2013 إلى 37.1 في المئة في آذار 2014. ترافق ذلك مع تحسنٍ ملحوظ في نوعية الموجودات، بحيث تراجعت نسبة التسليفات المشكوك بتحصيلها إلى التسليفات الإجمالية من 6.14 في المئة في آذار 2013 إلى 5.76 في المئة في آذار 2014. وحتى عند إضافة التسليفات دون العادية، فإن هذه النسبة تتراجع من 6.75 في المئة إلى 6.59 في المئة.
يأتي ذلك في ظل تغطية جيدة بالمؤونات، بحيث بلغت نسبة تغطية المؤونات للتسليفات المشكوك بتحصيلها 76.4 في المئة. ناهيك عن ارتفاع نسبة المؤونات الإجمالية من التسليفات الصافية من 1.08 في المئة في آذار 2013 إلى 1.13 في المئة في آذار 2014. كذلك فإن المصارف قد حافظت على رسملة ملائمة مع نسبة مستقرة في الأموال الخاصة إلى الموجودات بلغت 8.78 في المئة.
على صعيد الربحية، سجلت المصارف "ألفا" تراجعاً في أرباحها الصافية المجمعة بنسبة 2.6 في المئة، في حين أن الأرباح الصافية المحلية قد سجلت تراجعاً 5.0 في المئة في الفصل الأول من العام 2014 مقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2013. إن هذا التراجع في الربحية في ظل نمو إيجابي في النشاط، قد أدى إلى انخفاض في نسب المردودية بشكل عام. وفي التفاصيل، تراجع المردود على متوسط الموجودات لدى المصارف ألفا من 1.09 في المئة في الفصل الأول من العام 2013 إلى 0.97 في المئة في الفصل الأول من العام 2014، في حين تراجع المردود على متوسط الأموال الخاصة من 11.83 في المئة إلى 10.63 في المئة (مع تراجع في المردود على متوسط الأموال الخاصة العادية من 13.11 في المئة إلى 11.70 في المئة بين الفترتين).
ويظهر تحليل نسب المردودية أن تراجعها قد تأتى نتيجة انخفاض نسبة استخدام الموجودات من 2.97 في المئة في آذار 2013 إلى 2.71 في المئة في آذار 2014، وذلك بالترافق مع انخفاض في الهامش التشغيلي الصافي من 36.64 في المئة إلى 35.58 في المئة.
وفي الواقع، إن هذا التراجع في نسبة استخدام الموجودات في ظل استقرار فروقات وهوامش الفوائد (1.82 في المئة و1.90 في المئة على التوالي)، يعزى إلى التراجع في نسبة الدخل من الرسوم والعمولات إلى متوسط الموجودات من 1.15 في المئة إلى 0.89 في المئة بين آذار 2013 وآذار 2014. أما بالنسبة إلى الانخفاض في الهامش التشغيلي الصافي، فيعزى بدوره إلى ارتفاع نسبة الكلفة إلى المردود من 47.81 في المئة إلى 51.54 في المئة، في حين تراجعت كلفة التسليف من 7.83 في المئة إلى 5.04 في المئة بين الفترتين