استقر مزيج برنت الخام فوق 109 دولارات للبرميل، اليوم الثلاثاء، بعدما ارتفع بفعل بواعث قلق إزاء الإمدادات من ليبيا، فى حين يترقب مستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية تصدر الأسبوع الجارى للاستدلال على موعد تقليص برنامج التحفيز الاقتصادى فى الولايات المتحدة. وعاود حراس الأمن المضربون عن العمل إغلاق أكبر مرفأين لتصدير الخام فى ليبيا أمس بعد ساعات فقط من استئناف العمل بهما، إثر توقف دام أسبوعين، وجرى إغلاق حقول أخرى، فى إطار موجة احتجاجات أسهمت فى ارتفاع الأسعار العالمية للنفط. وسعى نائب وزير النفط الليبى أمس لطمأنة الأسواق، قائلا إن الصادرات قد تستأنف يوم الخميس، إذ توصل العمال والسلطات إلى اتفاق لإنهاء الإضراب. وارتفع مزيج برنت 13 سنتا إلى 109.10 دولار للبرميل فى الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، فى حين صعد النفط الأمريكى 20 سنتا إلى 106.31 دولار للبرميل. ومن المرجح أن يستعين مستثمرون بالبيانات الاقتصادية التى تصدر فى الولايات المتحدة الأسبوع الجارى، لتحديد ما إذا كان مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) سيشرع فى تقليص برنامج التحفيز النقدى. وخلال الأيام المقبلة يصدر أكبر اقتصاد فى العالم بيانات مهمة لمبيعات التجزئة وأسعار السلع الاستهلاكية، وأسعار المنازل الجديدة والإنتاج الصناعى، ومسوح للصناعات التحويلية على مستوى الولايات.