استأنفت جمهورية جنوب السودان، السبت، إنتاج النفط المتوقف لقرابة العام، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الخرطوم. ولهذه المناسبة تم تنظيم احتفال حضره وزير النفط استيفن ديو، وعدد من قيادات حكومة جنوب السودان، وأكد استيفن في الاحتفال أن "الخطوة تأتي تنفيذًا للإتفاق مع الخرطوم، وأن استئناف الإنتاج تم بعد محادثات شاقة، وجولات تفاوض استغرقت وقتًا طويلاً مع الجانب السوداني، تناولت أبعاد القضية المختلفة"، مجددًا حرص بلاده على "تنفيذ بقية الإتفاقات مع الخرطوم، تحقيقًا للمصالح المشتركة لشعبي البلدين". وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين أن "حقول النفط في ولاية الوحدة المتاخمة للسودان في محور ولاية جنوب كردفان، بدأت ضخ النفط، السبت، في طريقه لعبور الأراضي السودانية، حتى ميناء بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، وأن إتمام عمليات التصدير سيحتاج إلى بعض الوقت حتى يمتلئ الأنبوب الفارغ بالنفط الخام". وكان جنوب السودان قد أوقف إنتاجه النفطي، البالغ 350 ألف برميل يوميًا، بعد اتهامات متبادلة مع السودان، ومطالبة الخرطوم برسوم، يقول الجنوب أنها مرتفعة، مقابل موافقته على استخدام الجنوب لمنشآته النفطية. ويتوقع أن تصل الشحنة الأولى من بترول الجنوب إلى ميناء بورتسودان قريبًا، ويقول خبراء في البلدين أن الجنوب، الذي فقد اكثر من 95% من موارده الاقتصادية، بعد توقف الانتاج، سيتمكن من ضخ النقد في خزينته العامة، والأمر ينطبق على السودان، الذي سيحصل سنويًا على عائدات تبلغ مليار دولار، نظير استخدام الجنوب لمنشآته البترولية.