أعرب وزير النفط في جنوب السودان اسيتفن ديو عن أمله في أن يُحْدِثَ اتفاق بلاده والسودان بشأن الملف الأمني اختراقات إيجابية لصالح تنفيذ اتفاق البلدين النفطي المتعثر، حيث تشترط الخرطوم الانتهاء من تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية قبيل بحث تنفيذ الاتفاقيات الأخرى بما فيها المتعلقة بتصدير نفط الجنوب إلى الخارج عبر الأراضي السودانية.  وأكد ديو، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن إنتاج بلاده النفطي تأثر بالخلاف مع الخرطوم، وأن بلاده وتحسبا لاستمرارالخلافات بدأت في البحث عن حلول من بينها تصدير بترول بلاده عبر أراضي بلدان مجاورة، وكشف، في هذا الصدد، إجازة مجلس وزراء حكومة جنوب السودان في اجتماع له أخيراً برئاسة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مشروعاً خاصاً لإنشاء طريق جديد لإيصال النفط الخام إلى أثيوبيا ومن ثم تصديره عبر جيبوتي، ويربط الطريق الذي سيمتد لأكثر من ألف كيلومتر مناطق الإنتاج في فلوج وباقاك في ولاية أعالي النيل الجنوبية في دولة أثيوبيا.  وقال الوزير إن المشروع لن يكون خصما على مشروع آخر تمت دراسته مع كينيا، وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن تعليقه على إعلان الشركة الوطنية للنفط الماليزية (بتروناس) أن أرباحها تراجعت بنسبة 17% للعام الماضي 2012، وعزت ذلك إلى توقف الإنتاج في جنوب السودان، وإلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وفقد الإنتاج في جنوب السودان، حيث أعلن الرئيس التنفيذي للشركة شمس الأزهر عباس للصحافيين أن بتروناس خسرت إنتاج 120 ألف برميل يومياً في العام الماضي نتيجة لتوقف التشغيل في الجنوب، أجاب وزير النفط في جنوب السودان "لا أملك معلومات حول هذا الموضوع لكن الذي أستطيع قوله إن خلافنا بشأن النفط مع السودان خلق مشكلات لأكثر من طرف"، وعَبَّرَ عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة تطورات إيجابية تنهي هذا الخلاف، مؤكداً أن بلاده ومنذ التوقيع على اتفاق التعاون العام قبل الماضي كانت مستعدة لضخ النفط، ولم تكن لديهم أي شروط. وفي سؤال آخر لـ"لعرب اليوم" عن مصير الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مبدئيا مع كينيا وأثيوبيا لتصدير نفط الجنوب في حال تم الاتفاق مع السودان ، قال وزير النفط في جنوب السودان استيفن ديو، "كنا منذ اليوم الأول نعطي الأولية في علاقاتنا للسودان لاعتبارات عدة أهمها أن ما يربط جنوب السودان والسودان أكثر مما يربط جنوب السودان مع أي دولة أخرى، فبيننا علاقات وروابط  تاريخية عميقة لابد وأن نعمل بجدية للحفاظ عليها.