الجزائر - حسين بوصالح
بلغت خسائر الشركة الوطنية "سوناتراك"، خلال الـ 4 أيام الأخيرة، بعد الاعتداء على منشأة "الحياة" النفطية، والذي انتهى السبت، قيمة 44 مليون دولار، بمعدل خسارة 11 مليون دولار يوميًا. وأكد مصدر مسؤول من الشركة أن إنتاج مصنع "تيقنتورين" يبلغ 12% من الإنتاج الوطني، أي ما يعادل50 ألف برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن دخل حقل "تيقنتورين"، الذي ينتج سنويًا 9 مليارات متر مكعب من الغاز، يقدّر بـ 4 مليار دولار، مضيفًا أن تعرض جزء من مصنع معالجة الغاز للتخريب خلال العملية الإرهابية سيكلف الشركة خسائر أخرى، باعتبار أن المصنع له طاقة إنتاجية تقدر بـ 25 مليون متر مكعب يوميًا، إضافة إلى عمليات إعادة تجديد العتاد والأجهزة، كما يتكبد مجمع "سوناتراك" خسائر أخرى، منها طول عملية تجديد العتاد، إضافة إلى توقف عمليات الحفر في عين أميناس وعين صالح نتيجة الترحيل الظرفي لعمال الشركات العاملة في الموقعين، حتى استتباب الأمن في المنطقة، وهو ما سيتسبّب في نقص الإمدادات من الغاز، مما سيعرقل تشغيل المنشآت بطاقتها القصوى. وأشارت ذات المصادر إلى أن الرحيل الظرفي لعمال كل من الشركة اليابانية ''جي. جي. سي'' المكلّفة بإنجاز محطة الضخ بعين أميناس والبريطانية ''بيتروفاك'' المكلّفة بتطوير حقل عين صالح للغاز، إلى جانب شركات المناولة مثل ''بوناتي''، سيتسبّب هو الآخر في تنفير شركات الإنجاز والمناولة في العمل مستقبلاً في الجزائر. ويرى مختصون أن الشركات البترولية المتواجدة حاليًا في الجزائر لا يمكن لها المغادرة نهائيًا بالنظر إلى الاستثمارات الضخمة لها في الجنوب، والأرباح الطائلة التي تجنيها في معظم الحقول، رغم الضربة الموجعة للاقتصاد الجزائري جراء هذا الاعتداء "الإرهابي" الأخير.