تونس ـ وكالات
أكّدت إحصائيات رسمية تونسية تسجيل تراجع طفيف في نسبة الإنتاج الوطني من المحروقات "الوقود" والذي بلغت نسبته خلال العام الماضي 2012 بنسبة 0.7 % . وأشارت إحصائيات أصدرتها وزارة الصناعة التونسية وجود عجز في ميزان الطاقة الأولية بتونس فاق خلال عام 2011 1.5مليون طن. وكان وزير الصناعة التونسي محمد الأمين الشخاري قد أكد في لقاء صحفي مساء الثلاثاء أن الاستهلاك الوطني من المحروقات بلغ أواخر 2012 ما يقارب 8.5 مليون طن مسجّلا ارتفاعا بـ6.7 بالمائة مقارنة بعام 2011. كما كشف أن الاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي سجل ارتفاعا قدّر بـ 9.5 بالمائة خلال السنة المنقضية إذ بلغ الطلب على الغاز الطبيعي 4.7 مليون طن عام 2012 مقابل 4.3 مليون طن سنة2011 نتيجة لارتفاع المتزايد في الطلب على الكهرباء . ولفت في ذات السيّاق الى أنه تم تسجيل تراجع في الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي بـ3.4 بالمائة مقارنة بسنة 2011 وأرجع ذلك إلى تعطيل نشاط كبرى الشركات العاملة بالقطاع . وبحسب الإحصائيات ،فان ارتفاع استهلاك المواد البترولية بنسبة تفوق3 بالمائة ،حيث بلغ الاستهلاك 3.8 مليون طن سنة 2012 مقابل 3.6 مليون طن خلال عام 2011 نتيجة لارتفاع الطلب الوطني على الطاقة. وكان المدير المركزي لاستغلال وتوزيع المحروقات بالشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل" قد أكد في تصريحات سابقة أن البلاد التونسية تستهلك ما يعادل 8.3 مليون لتر يوميا من البنزين والكيروسين والبترول الموجه للاستعمال المنزلي. وقال إن 6.5 مليون لتر توزعه شركات نقل وتوزيع المحروقات ليدخل عملية الاستهلاك على الصعيد الوطني فيما تخصص الكميات المتبقية لاستهلاك الخاص بالشركات المنتجة والموزعة للبترول وشركات نقل المسافرين من حافلات وقطارات ،على أن عملية توزيع المحروقات تشمل 863 محطة توزيع تؤمنها 210 شاحنة لنقل المواد البترولية عبر أرجاء الجمهورية بشكل يومي ودوري. وتعاني تونس على عكس دول المغرب العربي (خاصة ليبيا والجزائر) من نقص في إنتاج المحروقات (النفط ـ الغاز) وانطلقت خلال السنة المنقضية في حفر 25 بئرا استكشافية وتطويرية بهدف تطوير انتاجها من النفط والغاز.