واشنطن ـ العرب اليوم
أوقفت شرطة ولاية داكوتا الأمريكية أكثر من 100 متظاهر بالقرب من موقع لبناء أنبوب للنفط مثير للجدل، يدينه السكان الأصليون في المراعي الكبرى في أمريكا الشمالية.
وقال كايلي كيرشميير رئيس شرطة منطقة مورتون الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول، إن "16 شخصا أوقفوا"، لكن قوات الأمن أعلنت بعد ذلك أن عدد الموقوفين يبلغ 117 شخصا.
وأكدت السلطات سماع عيارات نارية خلال المواجهات، مشيرة إلى أن شخصا أصيب برصاصة في اليد "ونقله المتظاهرون من الطريق"، فيما أطلق متظاهر آخر 3 عيارات نارية باتجاه الشرطة، لكنها لم تؤد إلى اصابات.
وليلا ألقيت زجاجات حارقة على قوات الأمن واضرمت حرائق، بينما تتواصل المواجهات بين المتظاهرين الذين تجمعوا بالمئات من جهة، ورجال الشرطة من جهة أخرى.
وتعتبر قبيلة من الهنود الحمر، السكان الأصليين للبلاد، أن أنبوب النفط يهدد مواردها من مياه الشرب وعددا من مدافن أجدادها، وقالت سو ايفانز الناطقة باسم القبيلة إنهم "طلبوا من الرئيس باراك أوباما التدخل لوقف المشروع وبدء تحقيق حول "ممارسات قوات حفظ النظام في الموقع".
واضافت ايفانز، أن "قوات حفظ النظام المزودة بسترات واقية، نشرت آليات ومعدات عسكرية، مثل خراطيم المياه، لطرد المتظاهرين الذي يغلقون طريقين"، وقد تمركزت هذه القوات منذ نهاية الأسبوع على أراض خاصة، فيما أكد زعيم القبيلة ديف ارشامبولت في بيان أن "قوات حفظ النظام ردت بإفراط".
وطلبت الحكومة، قبل أسبوعين، وقف المشروع من أجل تهدئة التوتر، رغم قرار سابق لقاض سمح بمواصلة الاشغال، ومع ذلك استؤنف العمل في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفترض أن يعبر أنبوب النفط الذي يحمل اسم "داكوتا اكسيس بايبلاين"، أربع ولايات أمريكية لنقل النفط المستخرج في داكوتا الشمالية على الحدود الكندية إلى "ايلينوي" جنوبا.
وأثار المشروع الذي تنفذه شركة "اينيرجي ترانسفر بارتنرز"، احتجاجا متزايدا في الولايات المتحدة من قبل قبائل هندية، وأيضا من قبل المدافعين عن البيئة وعن حقوق الأمريكيين الهنود الحمر.