استبعد تقرير اقتصادي توصل منظمة أوبك وروسيا إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج لدعم أسعار النفط، التي تواجه مقاومة شديدة لكسر حاجز الخمسين دولارا للبرميل على مدى الشهرين الماضيين..

وأرجع تقرير وكالة "بلومبرج" الأمريكية ذلك الاستبعاد إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي: إصرار غالبية أعضاء المنظمة على الإنتاج بالطاقة القصوى، وحرص البعض على حصته السوقية، وزيادة إنتاج إيران والعراق، وتواجه أوبك خلافات داخلية قبل اجتماعها مع روسيا الأسبوع المقبل في الجزائر على هامش منتدى الطاقة العالمي، وقلّل محمد باركندي الأمين العام للمنظمة من سقف التوقعات من الاجتماع، مشيرًا إلى أنه للمشاورات وليس اتخاذ القرارات، وهو ما كان له أثر سريع وأدّى إلى تراجع أسعار النفط، فيما قال وزير النفط الجزائري، نور الدين بوطرفة، أن الاجتماع قد يتحول من تشاوري إلى رسمي مؤكدًا الحاجة إلى خفض الإنتاج بقيمة مليون برميل على الأقل حتى يعود التوازن إلى الأسواق، ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن الفائض النفطي سيستمر في السوق لفترة طويلة من العام المقبل، عكس التوقعات التي رجّحت في السابق عودة التوازن خلال العام الحالي، وكانت السعودية وروسيا اتفقتا إبان اجتماعات مجموعة العشرين مؤخرًا على تكوين لجنة مشتركة لدراسة أوضاع سوق النفط ودعم الأسعار، التي تراجعت أكثر من 50% خلال العامين الأخيرين.