بيروت - جورج شاهين
قام وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل بجولة ميدانية في مدينة البترون، حيث تقوم "شركة سبكتروم" البريطانية بعملية المسح البري، يرافقه السفير البريطاني توم فليتشر، وكيل الشركة في لبنان جورج قمر، وممثلون عن الشركة الأردنية التي تقوم بعملية المسح البري اللبناني المكلفة من "سبكتروم". وأعلن باسيل عقب الجولة، "إننا بصدد إرسال رسالة مفادها بأننا لن نتوقف عن التنقيب عن النفط، وإن هذا الأمر يتوقف علينا إذا كنا حرصاء على معرفة إذا ما كان لدينا نفط لاستخراجه أم لا"، مشيرا إلى أن "وجود السفير البريطاني معنا الأربعاء، يشكل رسالة دعم جديدة من المجتمع الدولي، مؤكدا من خلالها أنه جاد للاستثمار والعمل معنا لنضيء مستقبل لبنان من أجل أن يكون جيدا وزاهرا". وأعرب عن أسفه أن "يكون هناك سفير أجنبي يبحث عن مستقبل لبنان وإضاءة هذا المستقبل، فيما نحن اللبنانيون ننعي ونبكي ونحاول توقيف هذا البحث، وكيف نريد أن نقفل طريق المستقبل النفطي الواعد والمزدهر للبنان". وأضاف "أن أفضل رد سمعناه من إسرائيل أو من غير إسرائيل وهناك إسرائيل في الخارج وإسرائيل في الداخل. أنني أقول لا يوجد سوى نحن اللبنانيين من نمنع أنفسنا من التنقيب عن النفط، ونحن من يوقف رحلة التنقيب عنه، ولا يوجد أحد في الخارج بإمكانه أن يمنعنا، ومن يمنعنا اليوم هم اللبنانيون من الداخل، ولا أحد سواهم يقوم بمنعنا. وبالرغم من كل ذلك، مستمرون في البحر في تحاليل المعلومات وفي البر هذه هي رحلة التنقيب البري قد بدأت ولن تتوقف طالما لدينا الإرادة والتصميم على ذلك". وأكد "أننا لا نعمل سوى ضمن القانون الدولي وفي إطار القانون اللبناني ومن ضمن المعايير المتعارف عليها. والمشكلة ليست هنا، ولا يجوز التلهي بإسرائيل، فليست المشكلة فيها، بل في الداخل اللبناني والتي للأسف اللبنانيون هم من يقومون بالعرقلة"، متسائلا "ما الذي تريده إسرائيل أفضل من هذا، فاللبنانيون يساعدونها مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق هذا الأمر وفي إيقافنا". بدوره، قال فليتشر "أتشرف بوجود الوزير باسيل معنا في الميدان، وفخور بقدومي مع فريق "سبكتروم" للمسح البري في البترون، لمعرفة كمية الغاز في البر اللبناني، بدءا من ساحل البترون. علما أن كمية الغاز الموجودة في البحر والبر اللبناني تعطي أملا كبيرا لإضاءة مستقبل لبنان، في حال معرفة وإدارة المشروع والتنقيب عنه بطريقة جدية واضحة وشفافة ودقيقة، تعطي أملا كبيرا وثقة في مستقبل لبنان"، وختم "أنا مسرور لوجودي اليوم ورؤية هذا العمل الدؤوب". ثم كانت جولة ميدانية عاين خلالها الوزير باسيل والوفد المرافق المعدات وطريقة العمل من أول نقطة انطلاق للتنقيب البري من مدينة البترون وسير العملية.