حققت دولة الإمارات إنجازات مهمة على صعيد التنويع الاقتصادي، وتعتبر اليوم مثالاً يحتذى للدول الأخرى المنتجة للنفط، بحسب مسعود أحمد، مدير الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي. وقال أحمد في حوار أجرته معه “الاتحاد” على هامش مشاركته في اجتماعات قمة الأجندة العالمية في أبوظبي، إن تنويع مصادر الدخل يعتبر التحدي الأهم للدول المصدرة للنفط، ورغم أنها تحقق اليوم نمواً اقتصادياً مرتفعاً، إلا أن المهم هو كيفية الحفاظ على هذا المستوى مستقبلاً. وأوضح أحمد أن الدول المصدرة للنفط تعمل من أجل الحفاظ على احتياطياتها وحمايتها بهدف ضمان حياة أفضل للأجيال القادمة. وأشار إلى أن الدول العربية في الخليج ستتمكن العام الحالي من تحقيق نمو في القطاعات غير النفطية يتجاوز 4%، رغم أنه من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 2% بسبب انخفاض صادراتها النفطية. ويبقى التحدي الأخر الذي يواجه الدول المصدرة للنفط في المنطقة هو توفير وظائف جديدة للشباب تتناسب مع متطلبات الدخل في هذه الدول. وقال أحمد “المطلوب لمواطني الدول الخليجية توفير وظائف نوعية، تؤمن دخلاً مرتفعاً، ما يتطلب تأهيلاً عالياً أكاديمياً ومهنياً للخريجين، يمكنهم من شغر هذه الوظائف التي يمكن أن تكون مقبولة لهم”.