قام وفد من إطارات سامية من تانزانيا بقيادة وزير الطاقة و الموارد المعدنية مورهونغو سوسبيتر يوم الجمعة بزيارة إلى بئر العاتر (90 كلم جنوب تبسة) أين تطلع إلى مواقع منجمية بهذه المنطقة. وقد أبدى الوفد الضيف الذي كان برفقة المدير المركزي المكلف بالمناجم بوزارة الطاقة و المناجم الجزائرية و عديد إطارات هذه الدائرة الوزارية اهتماما بمناجم الفوسفات الخام بكل من جبل العنق و بلاد الحدبة و المركب المنجمي لمعالجة الفوسفات لجبل العنق التابع لشركة الفوسفات و المناجم "سوميفوس" التي تنتج سنويا 1,8 مليون طن من الفوسفات العقيم. واستفيد على هامش هذه الزيارة بأن إنتاج هذا المصنع مرشح للزيادة في آفاق 2020 ليصل إلى 5 ملايين طن من الفوسفات المحسن سنويا ثم إلى 10 ملايين طن سنويا ما بعد سنة 2020. وسيتم شحن هذا الإنتاج نحو مصنعي تحويل الفوسفات إلى حمضي السلفوريك والفوسفوري المرتقبين بكل من وادي الكبريت بولاية سوق أهراس المجاورة و العوينات بولاية تبسة ثم باتجاه وحدة حجار السود بولاية سكيكدة. ومن شأن المصنعين الأولين أن يسمحا باستحداث بمجرد شروعهما في الإنتاج 5 آلاف منصب عمل مباشر وعدد آخر من مناصب الشغل غير المباشرة. وقد صرح الوزير التانزاني للطاقة و الموارد المعدنية بأن زيارته للجزائر تندرج في إطار التعاون الثنائي و تبادل الخبرات بين الجزائر و بلده في مجال البحث و الاستكشاف المنجمي و كذا في مجال المنتجات الطاقوية. وأضاف بأن هذه الزيارة "قد تتوج بإقامة شراكة بين البلدين الصديقين في مجالي المناجم و الطاقة" مذكرا أيضا بأن البلدين "تربطهما علاقات جيدة و ذلك منذ سنوات طويلة." وصرح كذلك بأنه في ختام فترة زيارة الوفد التانزاني إلى الجزائر يتم الإعداد لاتفاقية سيوقع عليها خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الطاقة و المناجم الجزائري يوسف يوسفي إلى تانزانيا. للإشارة يتضمن برنامج هذه الزيارة تنظيم جولة لفائدة الوفد الضيف عبر مختلف المواقع الأثرية و السياحية لولاية تبسة.