طهران - العرب اليوم
ألغت إيران قرضا معتزما بقيمة 500 مليون دولار لباكستان لمد جزء من خط أنابيب لجلب غاز طبيعى من الجمهورية الإسلامية إليها، وقال نائب وزير النفط على ماجدى إن إيران ليست ملزمة بتمويل الجانب الباكستانى من المشروع، كما أن لديها مشكلة سيولة نقدية. واستثمرت إيران بالفعل أكثر من مليارى دولار لمد الجانب الإيرانى من خط الأنبيب، إلا أن هناك شكوكا قوية بشأن قدرة باكستان على تمويل الجزء الخاص بها البالغة قيمته مليارى دولار أيضا لمد خط الأنابيب فى أراضيها. وكان الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد قد تعهد لباكستان بهذا القرض، ورحبت باكستان بعرض إيرانى بمخاطبة أطراف ثالثة، ومنها شركات أوروبية، لتمويل المشروع، وأضاف نائب وزير النفط الإيرانى "تم إبلاغ المسئولين الباكستانيين خلال المحادثات الأخيرة أنه بالنظر للعقوبات فإن إيران لن تتمكن من تمويل مد خط الأنابيب (فى باكستان)، وليس عليها التزام بالقيام بذلك". واشتكى ماجدى من أن باكستان لم تقم بشىء يذكر لمد الجزء الخاص بها من المشروع، ووفقا للتعاقد فإن باكستان مطالبة بالانتهاء من مد خط الأنابيب فى أراضيها بنهاية 2014، وأضاف ماجدى "إذا تم اختيار متعهد اليوم وبدأ مد خط الأنابيب اليوم فسيتطلب استكماله أربع سنوات، وفى حال فشلت باكستان فى استلام الغاز بنهاية العام المقبل فإن إيران ستطالب بتعويض وفقا لشروط العقد". وخط الأنابيب "الباكستانى – الإيرانى" مصمم لمساعدة باكستان على تلبية احتياجاتها المتصاعدة من الطاقة، كما تشهد البلاد فترات طويلة من انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، وعارضت الولايات المتحدة المشروع، إلا أن زعيمى إيران وباكستان تعهدا بتنفيذ ما يشيران إليه باسم "خط أنابيب السلام".