احتجت بريطانيا اليوم الاثنين على تعديل الأرجنتين لتشريع النفط والغاز، واعتبرت أنه لا ينطبق على جزر الفوكلاند الخاضعة لسيادتها والمتنازع عليها مع بوينس آيريس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن مديرة قسم الاميركيتين في الوزارة كيث سميث "احتجت رسمياً اليوم للقائم بالأعمال الأرجنتيني، أوسكار هوراسيو غالي، حول تمرير الكونغرس الأرجنتيني تعديلا على قانون النفط والغاز يجرّم الأفراد أو الشركات التي لديها مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في أنشطة النفط والغاز في المياه المحيطة بجزر الفوكلاند". وأضاف المتحدث أن القانون المحلي الأرجنتيني "لا ينطبق على جزر الفوكلاند، وما جرى كان لفتة لا أساس لها تهدف إلى ردع النشاط التجاري المشروع ونحن واثقون من أن هذه المساعي لن تنجح، ومن المخجل أن تعتمد الأرجنتين تكتيكات البلطجة مرة أخرى في محاول لخنق اقتصاد جزر الفوكلاند". وشدد على أن الحكومة البريطانية "تؤيد تماماً حقوق جزر الفوكلاند في تطوير قطاع النفط والغاز من أجل المنفعة الاقتصادية"، والتي اعتبرها "جزءاً لا يتجزاً من حقها في تقرير المصير". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "إن جميع الأنشطة الهيدروكربونية في الجرف القاري لجزر الفوكلاند يتم تنظيمها بموجب قوانين حكومتها، ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار". وتنشر بريطانياً في جزر الفوكلاند حالياً قرابة 1500 جندي وأربع مقاتلات من طراز تايفون وبطاريات مضادة للطائرات ومدمرة وسفناً حربية لأغراض الدوريات، وكانت خاضت حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و 649 جندياً أرجنتينياً.