عمان ـ أ ش أ
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور على أن مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة أصبح حقيقة واقعة..قائلا "إنه وصل إلى مرحلة طرح العطاء الذي اشترت وثائقه مجموعة من الشركات"..موضحا أن العطاء سينتهي أواخر الشهر القادم. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأردني اليوم الثلاثاء برئاسة النائب الدكتور حازم قشوع وبحضور النسور ووزراء الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني والشئون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة. وتوقع النسور أن يحال العطاء آخر الربيع أو بدايات الصيف القادم إلى شركة مطورة ستقوم ببناء الأنبوب ومستودعات التخزين في العقبة وستقوم ببيع النفط .. مشيرا إلى أن طول الخط يصل إلى حوالي ألفي كيلومتر. وقال "كنت أعتقد قبل الزيارة أن جزء الأنبوب في الآراضي الأردنية سيكون بناؤه على نفقة الأردن الذي لا يملك الإمكانيات لذلك ، ولكن الشيء الجيد - وهذا أفضل ما أملنا به - أنه سيمول من الحكومة العراقية"..موضحا أن تمويل الخط باكمله سيكون من العراق الشقيق. وأفاد رئيس الوزراء الأردني بأنه سيتم تزويد الأردن بنحو 150 ألف برميل من النفط يوميا من الأنبوب الذي يبلغ حجمه مليون برميل يوميا بأسعار تفضيلية يتفق عليها..قائلا "سبق وأن تحدثنا مع الأشقاء المصريين حول إمكانية أن يصل خط الأنبوب إلى مصر حيث رحبوا بذلك مثلما الأشقاء العراقيون". وقال النسور إننا سنعيد طرح هذا الموضوع على أشقائنا المصريين خلال الاجتماعات القادمة للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي ستعقد في القاهرة ..مؤكدا أن هذا الخط ستكون له فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة. وأشار إلى أن الأردن يشتري حاليا 10 آلاف برميل نفط من العراق وفق معادلة سعرية .. قائلا "طلبنا زيادة نسبة الخصم أو تحديد نسبة مئوية له حيث وعد الجانب العراقي بدراسة الأمر وكذلك بالنسبة لزيت الوقود الذي يحصل الأردن على تسهيلات تبلغ 88 دولارا للطن وطلبنا المزيد". وقد ناقشت اللجنة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الملفات المتعلقة بزيارة النسور إلى العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي على رأس وفد وزاري كبير ، لا سيما ما يتعلق الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية. وقال رئيس الوزراء "إننا نريد للعلاقات الثنائية مع العراق أن تقوى وتستمر لأنها حاجة أردنية مثلما هي حاجة عراقية"..مضيفا "إن الأردن لا يتدخل إطلاقا في الشئون الداخلية العراقية ، ومن هنا كان إعادة التقارب الاردني العراقي ممكنا وصادقا". ونوه بأن الموضوع الثاني الذي تم بحثه من حيث الأهمية هو إمكانية ربط البلدين بالسكك الحديدية ، خاصة وأن دول الخليج العربي تعمل على الربط بشبكة قطارات سريعة للركاب والبضائع.. قائلا "إننا سنكون حلقة الوصل بين دول الخليج العربي وسوريا مثلما ستكون الوصلة بين العراق والأردن مفيدة في عملية الربط". وفيما يتعلق بتحسين وتأهيل الطريق البري بين الأردن والعراق .. أوضح النسور أن الجانب العراقي وعد بأن تكون النقطة الحدودية بين البلدين مشمولة بالتمويل من العراق. وقال "طلبنا مساعدات عراقية مباشرة لتمويل جزء الطريق في الآراضي الأردنية الذي تبلغ كلفته حوالي 550 مليون دينار" .. موضحا أن العراق سيمول الجزء من الطريق في آراضيه من خلال قروض حصل عليها من البنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية وأبدوا استعدادهم بتمويل الجزء الأردني إذا تبقى أموال من القرض "وإذا لم يكف سنتفاوض على هذا الأمر". وأضاف "بحثنا أيضا الربط الكهربائي بين الأردن والعراق .. وإذا تم سيكون التيار مؤمنا وبأسعار أرخص حيث وعد الجانب العراقي ورغب بدراسة الأمر".