تسبّبت أزمة مفاجئة في المحروقات في إلغاء عدد من رحالات الطيران، من مطار الخرطوم الدولي، فيما اعترف وزير النفط مكاوي محمد عوض بشح في المواد البترولية المستوردة من الـ"جازولين" والـ"بوتا غاز"، يتطلب التدخل العاجل لبنك السودان المركزي، لتوفير العملات الصعبة للاستيراد. واتّهم نواب في البرلمان وزارة النفط، إثر عجزها عن سد النقص في المواد البترولية، من الـ"جازولين"، والـ"بوتا غاز"، ووقود الطائرات في الخرطوم، وولاية كسلا، ودارفور، وكردفان. من جانبها، عمّمت إدارة مطار الخرطوم نشرة على شركات الطيران، تخطرها بعدم توفر غاز الطائرات، موضحة أنها تعجز عن تزويد الطائرات بالوقود، حتى التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري. وألغت بعض الشركات رحلات معلنة، من بينها رحلات إلى العاصمة القطرية الدوحة، وأخرى إلى دمشق، فضلاً عن جميع الرحلات الداخلية. ونفى نائب مدير مطار الخرطوم إبراهيم الطاهر أن تكون جميع الرحلات قد ألغيت، مشيرًا، في تصريح صحافي، الأربعاء، إلى أنَّ "القصد من النشرة لم يكن إيقاف الرحلات بشكل كامل", بينما وصفت شركات الطيران قرار إيقاف تزويدها بالوقود بـ"الكارثة"، مؤكّدة إلغاء 80% من برنامج رحلاتها، فضلاً عن توقف عمليات الشحن الجوي.