لندن ـ العرب اليوم
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أوائل التعامل في آسيا أمس الأربعاء، وقد لاقت دعما من موجة برد شديد في أميركا الشمالية تعوق بعض عمليات المصافي وتجدد المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، ولكن صعود الدولار قد يحد من مكاسب الخام. وأوائل التعاملات الإلكترونية لبورصة «نايمكس» ارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم فبراير (شباط) 36 سنتا إلى 03.94 دولار للبرميل بعد صعودها 25.0 في المائة إلى 67.93 دولار عند التسوية يوم الأربعاء. وقال رئيس حكومة إقليم برقة، المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا، يوم الثلاثاء، إنها تدعو الشركات الأجنبية إلى شراء النفط من المرافئ التي استولت عليها، متجاوزة بذلك الحكومة المركزية. وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بشدة مرة أخرى في الأسبوع الماضي، في حين قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وبحسب «رويترز»، ربما ترفع ليبيا الإنتاج إلى 600 ألف برميل، إلا أن الصراع يحتدم بعد أن دعت جماعة مسلحة تطالب بالحكم الذاتي شركات أجنبية لشراء نفط من المرافئ التي تسيطر عليها. وقال تيستو أموري، مدير صندوق السلع الأولية (أستماكس أنفستمنتس): «الوضع يبدو ضبابيا إلى حد بعيد، ولا أعتقد أن الصادرات ستستأنف بسلاسة». وتابع ايموري «الى جانب تصاعد التوترات في العراق والتأثير السلبي المحتمل على صادرات النفط هناك من المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة». وارتفع مزيج برنت الخام تسليم فبراير ثمانية سنتات إلى 43.107 دولار للبرميل بحلول الساعة 05.25 بتوقيت غرينيتش بعد أن ارتفع 62 سنتا عن التسوية أول من أمس الثلاثاء. وزادت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم فبراير 33 سنتا إلى 00.94 دولارا للبرميل بعد صعودها 25.0 في المائة عند التسوية. وقال مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» بليبيا، إن إنتاج حقل الشرارة ارتفع إلى 277 ألف برميل يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقة الإنتاج القصوى عند 340 ألف برميل.